غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تجري تحقيقا
١٧ يونيو ٢٠٢٥أفادت السلطات الصحية في غزة، اليوم الثلاثاء (17 يونيو/ حزيران 2025) بسقوط 51 قتيلا و200 مصاب، بينهم 20 حالة خطيرة جدا، إثر إطلاق نيران إسرائيلية على منتظري المساعدات في منطقة التحلية في خانيونس بجنوب غزة.
فيما قال مسعفون إن ما لا يقل عن 59 فلسطينيا قتلوا اليوم الثلاثاء بقذائف دبابات إسرائيلية أثناء انتظارهمشاحنات مساعدات، في واحدة من أدمى الوقائع حتى الآن وسط عنف متصاعد بسبب نقص الغذاء. وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 12 جثة مشوهة ملقاة في أحد شوارع خانيونس بجنوب قطاع غزة.
وأضافت وزارة الصحة، التابعة لحماس، أن "أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء"، لافتة إلى أن "الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة".
إسرائيل تقر وتحقق
وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار في المنطقة، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية شنت غارة جوية على منزل قريب قبل أن تفتح النار على الحشد في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود رصدوا تجمعا قرب شاحنة مساعدات كانت عالقة في خانيونس، قرب مكان تنشط فيه القوات الإسرائيلية. وأقر الجيش بوقوع "عدة قتلى وجرحى"، فيما فتح الإسرائيليون النار على الحشد الذي أخذ يقترب.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا ينتظرون حصص العام القادمة في قوافل أممية. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "على علم بتقارير حول إصابة أفراد بنيران" الجيش بعد تجمع بالقرب من شاحنة كانت توزع مساعدات في خانيونس حيث "تنشط" القوات الإسرائيلية. وأشار الى أن الحادثة "قيد المراجعة".
وأفاد الدفاع المدني مرارا خلال الأسابيع الماضية عن إطلاق نار إسرائيلي خلال تجمّعات لتلقّي مساعدات توزعّها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في بعض المرات بإطلاق النار على "مشتبه بهم".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يأسف لأي ضرر يصيب أفرادا غير متورطين"، مؤكدا أنه "يعمل على تقليل الضرر قدر الإمكان مع الحفاظ على سلامة قواته".
تحرير: صلاح شرارة