أنباء عن "تقدم" في مفاوضات بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة
٢٨ أبريل ٢٠٢٥ أبلغ مصدران أمنيان مصريان وكالة رويترز للأنباء اليوم الاثنين (28 أبريل/ نيسان 2025) بأن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تشهد تقدما كبيرا.
وقال المصدران إن هناك إجماعا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر ذكرت في وقت سابق أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد من المقرر أن يلتقي بوفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اليوم الاثنين في القاهرة.
وأضافت القناة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود القطرية المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
ويأتي الاجتماع مع الوفد الاسرائيلي "في أعقاب زيارة وفد حماس لمصر قبل عدة أيام لبحث التهدئة وصولا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة"، بحسب تقرير القناة المصرية.
ولم يؤكد مسؤولون إسرائيليون الى الآن هذه المعلومات.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت قد أفادت بأن وفدا إسرائيليا برئاسة ديرمر توجه إلى مفاوضات القاهرة ، وإنه من المتوقع أن يرفض اقتراحا لبحث وقف إطلاق النار في غزة. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن تقدم مصر، التي تعمل كوسيط، اقتراحا لوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات لإسرائيل مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، وهو ما من المتوقع أن ترفضه إسرائيل.
وتقود مصر، الى جانب قطر والولايات المتحدة، جهودا دبلوماسية لإنهاء الحرب المدمرة في غزة والتي دخلت شهرها الثامن عشر.
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق هذا الاسبوع أن وفدها غادر القاهرة السبت بعد اجرائه محادثات مع الوسطاء المصريين.
وقال مسؤول في حماس لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس إن الحركة مستعدة لعقد "صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات.
رهائن سابقون يناشدون ترامب لإطلاق سراح الباقين
وناشد محتجزون إسرائيليون سابقون في غزة أُفرج عنهم خلال وقف إطلاق النار الأخير قبل أن ينهار، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين العمل على ضمان إطلاق سراح بقية الرهائن. وشكر المحتجزون السابقون ترامب على دوره في التوصل إلى هدنة مع حماس دخلت حيز التنفيذ قبل يوم واحد من عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وشهدت إطلاق سراحهم إلى جانب عشرات غيرهم من الذين خطفوا في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023.
رئيس الشباك يعلن استقالته من منصبه
وفي إسرائيل أيضا، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أن رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعلن استقالته وأنه سيتنحى عن منصبه في 15 حزيران/يونيو، وذلك بعد ستة أسابيع من محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته.
ويتولى الشاباك التعامل مع التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وصار محور معركة سياسية متصاعدة بين حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية ومجموعة من منتقديها من أعضاء بالمؤسسة الأمنية وصولاً إلى أسر الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال نتنياهو في 16 آذار/مارس إنه فقد الثقة في بار منذ فترة طويلة، وإن الثقة في رئيس جهاز الأمن العام، الذي تشمل مهامه مكافحة الإرهاب وتأمين المسؤولين الحكوميين، تشتد في أوقات الحرب. وأوقفت المحكمة العليا في وقت لاحق مؤقتاً مساعي الحكومة لإقالة بار الذي زعم أن نتنياهو أراد إقالته بعد رفضه تلبية طلبات شملت التجسس على المتظاهرين الإسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء بتهم الفساد.
ورداً على هذه الاتهامات، اتهم بنيامين نتنياهو بار بالكذب.
باريس تدعو إلى "وقف المجزرة الجارية في غزة"
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما اليوم الاثنين (28 أبريل/ نيسان 2025) أنّ بلادها تدعو إسرائيل إلى "وقف المجزرة الجارية الآن في غزة". وقالت بريما أمام الصحافيين إنّ باريس تدعو أيضاً إلى إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني، وإلى "نزع سلاح" حركة حماس التي تسيطر عليه، فضلاً عن "إصلاح السلطة الفلسطينية". وأشارت إلى أنّ هذه "شروط للتحرّك نحو الاعتراف" بالدولة الفلسطينية.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وسيترأس الرئيس الفرنسي في حزيران/يونيو مع السعودية مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة لتحريك حل الدولتين. وأعرب عن أمله أن تؤدي هذه المناسبة إلى "سلسلة اعترافات" بالدولة الفلسطينية خصوصاً من قبل فرنسا وإسرائيل وعدة دول في العالم العربي والإسلامي.
وقالت بريما بشأن المفاوضات التحضيرية لاجتماع حزيران/يونيو: "أعتقد أن المباحثات تتقدم وبالطبع لا نعلن عنها باستمرار لأنها ملفات حساسة للغاية".
البرازيل تدعو لإنسحاب القوات الإسرائيلية والإفراج عن جميع الرهائن
ومن جهتها دعت البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس الإثنين، إلى "انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة"، وذلك على لسان وزير خارجيتها ماورو فييرا. وقال فييرا مفتتحاً اجتماعاً لوزراء خارجية دول المجموعة في ريو دي جانيرو: "من الضروري ضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن والمعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية".
"40 قتيلا على الأقل في غارات" منذ الفجر
وميدانياً، أفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين بمقتل 40 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع منذ الفجر معظمهم قضوا في استهداف منزل في جباليا.
وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2222 فلسطينيا، وفقا لأرقام نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس الاثنين.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52314 على الأقل، وفقا للوزارة.
خ.س/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)