غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في قصف على غزة
٢٦ يونيو ٢٠٢٥شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة، تسببت في مقتل الكثيرين، وأيضاً استهدفت مسيراتها منطقة في جنوب لبنان.
هجمات إسرائيلية على غزة
ذكرت سلطات الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة اليوم الخميس (26 يونيو/ حزيران 2025)، أن 21 فلسطينياً على الأقل قتلوا في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية اليوم الخميس، في وقت يتواصل فيه الوسطاء مع إسرائيل وحركة حماس من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.
وقالت سلطات الصحة إن غارة جوية قتلت تسعة على الأقل في مدرسة تأوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وقُتل تسعة آخرون في هجوم بالقرب من منطقة خيام في خان يونس بجنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن ثلاثة أشخاص قُتلوا بنيران إسرائيلية وأصيب العشرات عندما كانت حشود تنتظر شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة على طريق رئيسي في وسط غزة، وهي أحدث حلقة في سلسلة مقتل أعداد من الفلسطينيين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان
على جانب آخر، قُتل شخصان الخميس جراء ضربات شنّتها اسرائيل على جنوب لبنان، قالت إنهما من عناصر حزب الله. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان "استهدف العدو الاسرائيلي دراجة نارية من مسيّرة معادية عند المدخل الغربي لبلدة بيت ليف"، ما أسفر عن قتيل.
واستهدفت ضربة اسرائيلية أخرى جرافة قرب بلدة برعشيت. وأسفرت وفق وزارة الصحة عن مقتل شخص متأثراً بجروحه، بعد نقله الى المستشفى.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة في منطقة برعشيت أسفرت عن مقتل "قائد من قوة الرضوان"، وحدات النخبة التابعة لحزب الله، بينما أدت الضربة في منطقة بيت ليف الى مقتل "ارهابي من وحدة الرصد" في الحزب. وتعهد الجيش الإسرائيلي مواصلة "عملياته لإزالة أي تهديد لدولة اسرائيل".
وأقدمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم على تفخيخ أحد المنازل وتفجيره بالكامل في بلدة حولا في جنوب لبنان، وتركت لافتة أمام المنزل تقول فيها إنه يعود لأحد عناصر "حزب الله".
وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
اتصالات إقليمية لوقف إطلاق النار في غزة
لم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم الخميس. وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى القضاء على مسلحي حماس وتحرير الرهائن المحتجزين لدى الحركة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مصر وقطر اتصالات مع طرفي الحرب في محاولة لعقد محادثات جديدة لوقف إطلاق النار. وتضطلع البلدان بدور الوساطة، بدعم من الولايات المتحدة. لكن مصادر في حماس قالت إنه لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود ائتلافاً مع أحزاب يمينية متطرفة، على أن إنهاء الحرب مرهون بأن تطلق حماس سراح جميع الرهائن وتلقي أسلحتها وتتخلى عن أي دور لها في قطاع غزة الذي تديره منذ قرابة 20 عاماً.
ومن ناحيتها تقول حماس إنها لن تفرج عن الرهائن إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار وانسحبت من غزة. وبينما وافقت الحركة على التنازل عن حكم غزة فقد رفضت مناقشة مسألة نزع سلاحها.
ووفقا لإحصاءات إسرائيلية فقد قتل مسلحون بقيادة حماس ما يقرب من 1200 شخص واحتجزوا 251 رهينة عندما هاجموا إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وردت إسرائيل على ذلك بشن حملة عسكرية ضخمة في غزة.
ووفقاً لسلطات الصحة في قطاع غزة، فقد أسفرت حرب غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني. كما تسببت في تدمير مناطق واسعة من القطاع الساحلي.
تحرير.ع.ح.