عنان: مفوضية حقوق الانسان تضر بالمنظمة الدولية
٧ أبريل ٢٠٠٥جنيف /رويترز/ - قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اليوم الخميس ان المنهج الذي تسلكه مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان يضعف مصداقية المنظمة الدولية برمتها وحث الحكومات على دعم خططه لاصلاحه. وقال عنان لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان التي تعقد جلستها السنوية التي تستمر ستة اسابيع في مقرها بجنيف "اذا لم نعد تشكيل الية حقوق الانسان ربما لا نتمكن من تجديد ثقة الراي العام في الامم المتحدة ذاتها ." وقال في كلمة //وصلنا الى نقطة تلقي عندها المصداقية المتناقصة بظلالها على سمعة نظام الامم المتحدة... حيث تصبح الاصلاحات التدريجية غير كافية.// والمفوضية التي تم تشكيلها منذ نحو 60 عاما هي الالية الرئيسية لمراقبة احترام حقوق الانسان في انحاء العالم. لكن منتقدين يقولون ان الخلافات الداخلية وعدم قدرة المفوضية على التصرف بحزم في وجه انتهاك واضح قوض سلطتها. ودعا عنان الى تغيير المفوضية المؤلفة في الوقت الراهن من 35 ممثلا تعينهم المجموعات الاقليمية ليحل محلها مجلس أصغر لحقوق الانسان تنتخب الجمعية العامة للامم المتحدة الاعضاء فيه. ويهدف الانتخاب المباشر حيث يحتاج اعضاء المستقبل الى الحصول على اغلبية الثلثين و//سجل راسخ من الالتزام// بحقوق الانسان الى وضع نهاية لموقف يوجد فيه عدد من الاعضاء الحاليين بينهم السودان والسعودية وزيمبابوي متهمون بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان. وتشكل التغييرات في المفوضية جزءا من اصلاحات شاملة مقترحة لكل اليات الامم المتحدة بما في ذلك توسيع مجلس الامن والتنديد بجميع اشكال الارهاب واعداد برنامج راديكالي لمكافحة الفقر. ويريد عنان من اعضاء الامم المتحدة اقرار الاصلاحات كاملة بحلول سبتمبر ايلول لاستعادة مكانة المنظمة العالمية التي ضعفت في الاونة الاخيرة بسبب الانقسامات العميقة بشأن الغزو الامريكي للعراق وفضائح الفساد التي ضمت موظفي الامم المتحدة.