قتلى وجرحى بغارة في غزة وإسرائيل تقول إنها "استهدفت إرهابيا"

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة الأربعاء (التاسع من أبريل/نيسان 2025) مقتل 29 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بينهم حالات حرجة في غارة جوية استهدفت مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قوله إن "عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ونحن نحاول انتشالهم، ولكن بسبب الدمار الكبير وقلة الإمكانيات نواجه صعوبة في ذلك".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "إرهابيا كبيرا من حماس" في الغارة.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش إن الغارة "استهدفت إرهابيا كبيرا من حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" من المنطقة، من دون ذكر اسمه، مؤكدا أنه "تم اتخاذ العديد من الخطوات للحد من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين".

وقالت السلطات الصحية المحلية إن تسعة فلسطينيين قتلوا في هجمات إسرائيلية منفصلة في مناطق أخرى من القطاع، مما يرفع عدد القتلى اليوم إلى 38.

وليس ممكنا التحقق من صحة المعطيات التي يوردها الطرفان من مصادر مستقلة. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تواصل عملياتها البرية في منطقتي رفح جنوب القطاع و حي الشجاعية، مضيفا "أن سلاح الجو نفذ أكثر من 45 غارة خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقع لإنتاج الأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومبان عسكرية ومستودعات للأسلحة.

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان حي الشجاعية الأسبوع الماضي بإخلاء المنطقة وقال إن قواته ستستهدف مسلحين في المنطقة.

واستأنفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها للقطاع بعد هدنة استمرت شهرين كما نشرت المزيد من القوات البرية داخل القطاع. واستأنف الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد ذلك إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.

وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 1500 على الأقل منذ 18 مارس/آذار الماضي عندما استأنفت إسرائيل عمليتها العسكرية في القطاع.

يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا و  الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

ع.م/ع.ج.م/ع.ج. (د ب أ، أ ف ب، رويتزر)