طالبان تقول إنها استهدفت تشيني من عمليتها الانتحارية في أفغانستان
٢٧ فبراير ٢٠٠٧انفجرت سيارة مفخخة اليوم الثلاثاء(27 فبراير/شباط) خارج القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية في أفغانستان أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لها مما أسفر عن قتل وجرح عدد من الأشخاص، ولكن تشيني لم يصب بأذى. وصرح توم كولينز المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن الانفجار نجم عن قيام انتحاري بتفجير سيارته عند بوابة القاعدة التي تقع بالقرب من باجرام على بعد 60 كيلومتر من كابول. وحتى الآن ثمة تقارير متضاربة حول عدد ضحايا الانفجار. فقد قالت (إيساف) في بيان إن التقارير الأولية تشير إلى أنه أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بمن فيهم المفجر الانتحاري وإصابة 23 آخرين فيما قال المتحدث باسم طالبان إن حصيلة القتلى تزيد على 20 شخصا بجانب 30 مصابا غالبيتهم من الجنود الأمريكيين.
وأعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تعمل بشكل منفصل عن (إيساف) في عمليات مكافحة الإرهاب، أن من بين القتلى اثنين من جنودها. وقال الجيش الأمريكي في بيان "إن عسكريا أمريكيا واحدا من عناصر التحالف فضلا عن متعاقد مع الحكومة الأمريكية لا تزال جنسيته غير معروفة حتى الآن قتلا عندما فجر الانتحاري نفسه أمام البوابة". من جانبه صرح متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية بأن أكثر من 15 شخصا قضوا في الانفجار، غير انه لم يفصح عن جنسياتهم.
طالبان تقول إنها استهدفت تشيني
وفي الوقت نفسه قال قاري محمد يوسف أحمدي الذي يصف نفسه بأنه متحدث باسم حركة طالبان، في اتصال هاتفي مع وكالة الإنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحركة هي المسئولة عن الانفجار. كما قال متحدث آخر يدعى الملا حياة خان لوكالة رويترز في حديث هاتفي من مكان مجهول: "كنا نريد أن نستهدف تشيني". وعلى الجانب الأخر أكد السيرجنت ريتشارد سيمونسين المتحدث باسم القوات الأمريكية أن تشيني الذي كان موجودا بداخل القاعدة الواقعة على بعد نحو 50 كم شمال كابول عند وقوع الانفجار لم يصب بسوء. وقال سيمونسين في هذا الشأن إن الهجوم "لم يكن له تأثير على نائب الرئيس". وقد تفقد تشيني القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة وتناول طعام الإفطار مع الجنود. وبعد أقل من ساعة على وقوع الهجوم غادر نائب الرئيس الأمريكي القاعدة متوجها للعاصمة كابول حيث اجتمع مع الرئيس الأفغاني حامد كرازاي بحسب ما صرح متحدث باسم الرئاسة الافغانية.