ضغوط داخلية وانتقادات خارجية.. خطة نتنياهو أمام مجلس الأمن
١٠ أغسطس ٢٠٢٥يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا داخلية بشأن مصير الرهائن الـ49 الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة وخارجية على خلفية الأزمة الانسانية الحادة في القطاع.
وأقر المجلس الأمني الإسرائيلي الوزاري فجر الجمعة، خطة للسيطرة على مدينة غزة. وتظاهر عشرات الآلاف من الاسرائيليين مساء السبت في شوارع تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق يتيح إطلاق الرهائن.
تزامنا، انتقد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اقتصار الخطة على السيطرة على مدينة غزة. وقال سموتريتش في مقطع مصوّر إن "رئيس الوزراء والكابينت خضعا للضعف. العواطف غلبت المنطق، واختارا مرة جديدة تكرار الأمر ذاته، إطلاق عملية عسكرية هدفها ليس تحقيق النصر الحاسم، بل فرض ضغط محدود على حماس لتحقيق اتفاق جزئي بشأن الرهائن". وأضاف "قررا مجددا تكرار المقاربة ذاتها، إطلاق عملية عسكرية لا تهدف للوصول الى حل حاسم".
بدوره، أكد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أن المطلوب هو السيطرة على "كل غزة". وقال لإذاعة "كان" الأحد "تحقيق النصر ممكن. أريد كل غزة، نقل واستيطان. هذه الخطوة لن تشكّل تهديدا للقوات".
جلسة مجلس الأمن
وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة انتقادات دولية، بعضها من اقرب الحلفاء مثل ألمانيا. وتدعو قوى أجنبية إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
في ظل ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الأحد، جلسة للبحث في الخطوة الإسرائيلية الأخيرة التي لم تحدد حكومة نتنياهو موعدا للشروع بها.
تزامن هذا مع اقتحام نشطاء سلام إسرائيليون مساء أمس السبت بثا تلفزيونيا مباشرا احتجاجا على خطة نتنياهو.
وخلال تصويت في برنامج "الأخ الأكبر"، قفز عدد من الشباب يرتدون قمصانا بيضاء تحمل شعار "مغادرة غزة" إلى المنصة وجلسوا على الأرض بشكل احتجاجي.
وهتف النشطاء، مرارا، بينما كان حراس الأمن يحملونهم بعيدا "الشعب يطالب.. أوقفوا إطلاق النار!".
1900 شاحنة إلى غزة
وفي سياق متصل، ذكرت الهيئة الإسرائيلية التي تنسق الأنشطة في غزة والضفة الغربية (كوجات) أنه خلال الأسبوع الماضي "تم جمع وتوزيع حوالي 1900 شاحنة من المساعدات من الجانب الفلسطيني من معبري كرم أبو سالم وزيكيم".
وقالت إن أكثر من 1310 شاحنات من المساعدات، معظمها محملة بالغذاء دخلت غزة هذا الأسبوع، مضيفة "سنواصل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة للسكان المدنيين- وليس حماس".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة من المساعدات يوميا لتلبية احتياجات سكان غزة الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
تحرير: عماد غانم