صالح يؤكد عدم ترشحه لولاية جديدة والمعارضة اليمنية تشكك
٢ فبراير ٢٠١١أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء (2 فبراير/ شباط) التخلي عن تعديلات دستورية تسمح له بالترشح لولاية جديدة، مؤكداً رفضه "التمديد" أو "توريث" الحكم إلى ابنه. وأكد صالح أيضاً تخليه عن إجراء الانتخابات التشريعية في أبريل/ نيسان المقبل، وذلك رضوخاً لمطالب المعارضة البرلمانية التي تنظم تحركات شعبية مناوئة له.
ودعا الرئيس صالح المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" إلى العودة إلى الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجميد التظاهرات، مضيفاً في خطاب أمام مجلسي النواب والشورى اليمنيين: "لا نريد أحداً أن يصب الزيت على النار ... ولا يجب أن نهدم ما بنيناه في 49 عاما".
ولا زالت التحركات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام اليمني وتخلي الرئيس عن السلطة التي يمسك بها منذ 32 عاماً مستمرة في البلاد. وقدم الرئيس اليمني مبادرة قال إنها "من أجل مصلحة الوطن"، تشمل استئناف الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة البرلمانية ضمن ما يعرف باللجنة الرباعية.
"لا تمديد ولا توريث"
وأكد صالح بعبارات واضحة أنه "لا تمديد ولا توريث"، في إشارة إلى عدم السعي إلى أي تمديد لولايته الحالية التي تنتهي عام 2013، أو إلى توريث الحكم إلى نجله أحمد، الذي يقود الحرس الجمهوري في اليمن، داعياً المعارضة البرلمانية إلى "تجميد المسيرات"، وذلك عشية "يوم الغضب" الذي دعت إليه يوم غد الخميس.
وفي سياق متصل أمر الرئيس اليمني يوم أمس بالإفراج عن صحفي مقرب من الإمام المتطرف أنور العولقي، الذي حكم عليه في 18 يناير/ كانون ثاني بالسجن خمسة أعوام، وفق ما أفاد مصدر رسمي.
وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أن "توجيهات رئاسية صدرت اليوم الثلاثاء تقضي بالإفراج عن الصحفي عبد الإله حيدر شائع، بعد سجن دام نحو 6 أشهر". وكانت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب حكمت على الصحفي عبد الإله شائع بالسجن خمس سنوات بتهمة العمل لصالح القاعدة، ومساعدة أجانب على الانضمام إلى التنظيم. وأشار الحكم إلى أن الدعم الإعلامي الذي قدمه شائع للقاعدة يتمثل خصوصا بنشر بيانات التنظيم ونشاطاته، ومساعدته في إصدار مجلة "صدى الملاحم" الالكترونية.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند