شولتس متفائل بشأن حظر النفط الروسي وحزمة عقوبات جديدة
٣٠ مايو ٢٠٢٢قبل قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق في الخلاف حول حظر الاتحاد لواردات النفط من روسيا.
وقال شولتس الاثنين (30 أيار/مايو 2022) في بروكسل لدى وصوله إلى القمة إن كل شيء ينم عن "التوصل لاتفاق"، وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما إذا كان الأمر كذلك بالفعل، لكن كل ما أسمعه يبدو وكأنه يمكن أن يكون هناك إجماع عاجلا أم آجلا".
وينص اقتراح حل وسط من قبل المفوضية الأوروبية على وقف واردات النفط الروسي المنقولة عبر السفن في الوقت الحالي. وقد تستمر المجر، التي تعارض حتى الآن خطط الحظر، في الحصول على النفط من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا الضخم.
وقال شولتس عن موقف المجر: "من المهم أن نتصرف على نحو موحد هنا. يتمثل الإجراء الموحد في أن يفهم الجميع أن هذا لن ينجح إلا إذا رأى الجميع أنفسهم جزءا من المجتمع".
أوربان: "لا تسوية" مقبولة حاليا
في المقابل قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه لم يتم التوصل إلى تسوية مقبولة بعد بشأن الحظر الأوروبي على النفط الروسي مطالبا "بضمانات" حول امدادات بلاده.
وأضاف أوربان للصحافيين: "لا تسوية على الإطلاق في الوقت الحالي"، وذلك عند وصوله إلى مقر قمة الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تستمر القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي حتى غد الثلاثاء، حيث ستناقش الدول السبع والعشرون نصًا تم صياغته الاثنين ويهدف إلى السماح بتبني الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو المعلقة حتى الآن بسبب معارضة بودابست. وخلال القمة سيلقي فولوديمير زيلينسكي الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما لتجفيف تمويل جهود موسكو الحربية، كلمة عبر الفيديو.
ومن ضمن العقوبات الأخرى في الحزمة التي اقترحتها بروكسل هي توسيع القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي لتشمل حوالي 60 شخصية إضافية بينهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل. وعلى الطاولة أيضًا استبعاد مصرف "سبيربنك" وهو أكبر مصرف روسي (37% من السوق) ومصرفين آخرين من نظام سويفت العالمي.
وستدرس الدول السبع والعشرون أيضًا اقتراح المفوضية بتقديم ما يصل إلى 9 مليارات يورو في عام 2022 على شكل قروض أو هبات لأوكرانيا التي تقدر احتياجاتها بنحو 5 مليارات دولار شهريًا.
وعلى جدول الأعمال أيضا تمويل إعادة الإعمار إذ إن هجوم الجيش الروسي يسبب دمارا كبيرا للطرق والبنى التحتية تقدر كييف كلفته بنحو 600 مليار دولار. واقترحت بروكسل "منصة لإعادة الإعمار" تجمع بين الشركاء والمؤسسات الدولية.
والموضوع الآخر الذي سيعرض خلال القمة هو الأمن الغذائي المهدد بشكل خاص بسبب عرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية.
وسيلقي رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال - الذي سيتوجه قريباً إلى موسكو وكييف - مداخلة الثلاثاء عبر الفيديو في حين تخشى القارة الاأفريقية من مواجهة نقص خطير. ويقول مصدر أوروبي "سيكون من المهم نقل رسالة واضحة: عقوباتنا ليست مسؤولة عن ارتفاع الأسعار وإنما العدوان الروسي".
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)