شرطة لندن توقف المئات خلال مظاهرة ضد حظر "فلسطين أكشن"
٩ أغسطس ٢٠٢٥
ارتفع عدد الأشخاص الذين أوقفتهم الشرطة البريطانية خلال مظاهرة مؤيدة لجماعة مؤيدة للفلسطينيين، إلى 365 شخصا، حسب موقع الشرطة على منصة إكس.
وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن قد أعلنت في وقت سابق اليوم السبت (التاسع من أغسطس/ آب 2025)
أنها أوقفت ما لا يقل عن 200 شخص خلال تظاهرة مؤيدة لمجموعة داعمة للفلسطينيين يطلق عليها اسم ( فلسطين أكشن Palestine Action) التي حظرتها الحكومة البريطانية الشهر الماضي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وقبل ذلك كتبت الشرطة على منصة إكس: "اعتقلنا 150 شخصًا في ساحة البرلمان. ما زال هناك أشخاص يحملون لافتات مؤيدة لمجموعة فلسطين أكشن، وعناصرنا يواصلون التقدم بين الحشود وتوقيف مزيد من الأشخاص". ليرتفع العدد بعدها بدقائق إلى 200 معتقل.
وأضافت الشرطة على موقع إكس أن قواتها نفذت الاعتقالات بعد أن تجمعت حشود كانت تلوح بلافتات تعبر عن دعمها لمجموعة "فلسطين أكشن" في ساحة البرلمان.
"أعدادنا تتزايد"
ونظّمت مجموعة "دافعوا عن هيئات المحلفين" (دفيند أور جوريز) هذه الفعالية، في إطار تصعيد حملتها تحت شعار "ارفعوا الحظر" التي تهدف إلى إلغاء قرار الحكومة حظر جماعة "فلسطين أكشن".
واتهمت المجموعة في بيان الشرطة بالتدخل في مساعيها لتنظيم تحرك معارض للحظر، مشيرة إلى أن شركة استضافة مواقع إلكترونية حجبت موقعها في بحر الأسبوع.
وأضافت المجموعة التي نظمت كذلك سلسلة تظاهرات سابقة ضد الحظر أن "أعدادا لا مثيل لها" جاءت للمشاركة في الاحتجاج، وأنهم جازفوا بالمشاركة رغم احتمال "توقيفهم وربما سجنهم" من أجل "الدفاع عن الحريات العريقة في هذا البلد".
لكن الشرطة قدرت عدد المتظاهرين ما بين 500 و 600 شخص، واعتبرت أن عددا كبيرا من المتواجدين في الساحة من المتفرجين ولم يشاركوا في التظاهرة، مؤكدة أنها ستوقف "كل من يرفع لافتة تعبر عن التأييد لمنظمة فلسطين أكشن".
أسباب حظر المجموعة
أظهر مقطع مصور التقطته رويترز متظاهرين يرتدي بعضهم الكوفية الفلسطينية ويهتفون "عار عليكم" و"ارفعوا أيديكم عن غزة"، ويحملون لافتات مثل "أعارض الإبادة الجماعية، وأدعم فلسطين أكشن".
وكان مشرعون بريطانيون قرروا في يوليو تموز حظر جماعة " فلسطين أكشن " بموجب تشريع مناهض للإرهاب، بعد أن اقتحم بعض أعضاء الجماعة، قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرات احتجاجا على دعم بريطانيا لإسرائيل، وخربوا طائرتين تستخدمان في التزود بالوقود من خلال رشها الطائرتين بطلاء أحمر. وقُدّرت الأضرار بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني (9,3 ملايين دولار).
وأشارت وزارة الداخلية البريطانية، قبل احتجاجات السبت، إلى أن أعضاء في المجموعة يُشتبه أيضا بضلوعهم في "هجمات خطيرة" أخرى شملت "أعمال عنف، وإصابات بالغة، وأضرار جنائية جسيمة".
وانتقدت منظمات غير حكومية، بينها العفو الدولية وغرينبيس، قرار الحظر بشدة، واعتبرته تجاوزا قانونيا وتهديدا لحرية التعبير.
ونظم مؤيدو "فلسطين أكشن" سلسلة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء المملكة المتحدة منذ أوائل يوليو/تموز، وذلك بعد أن حظرها البرلمان ومنع أي شخص من إظهار الدعم العلني لها.
وبموجب الحظر يعد الانتماء لهذه المجموعة جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة أقصاها 14 عاما. وكانت المحكمة العليا في لندن أصدرت قرارا الأسبوع الماضي يسمح للناشطة هدى عموري المؤسسة المشاركة في "فلسطين أكشن" بحق الطعن على قرار الحكومة البريطانية الخاص بحظر الجماعة.\
تحرير: ع.ج.م