سياسي مغربي بارز ينفي سطوه على فيلا ادعى مهرب مخدرات ملكيتها

أثناء مثوله في محاكمة اليوم الجمعة (18 أبريل/ نيسان 2025) في قضية اتجار دولي في المخدرات أكد السياسي والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي المغربي لكرة القدم  سعيد الناصري أنه اشترى بشكل قانوني فيلا يتهمه مهرب المخدرات الملقب "باسكوبار الصحراء" بالسطو عليها.

ويحاكم كل من الناصري وعبد الرحيم بعيوي - وهما عضوان بارزان سابقان في حزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية) - في هذه القضية باتهامات عدة أبرزها "المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها، والتزوير".

وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها  سياسيان بارزان في المغرب في قضية تهريب مخدرات، وهما موقوفان منذ أواخر عام 2023. تفجرت القضية بعد شكوى تقدم بها المواطن المالي المسجون في المغرب الحاج أحمد بن إبراهيم يتهمهما فيها بمشاركته تهريب المخدرات من المغرب إلى دول عدة في  شمال أفريقيا والساحل الصحراوي عبر  الجزائر، منذ عام 2013.

 كما يتهم بن إبراهيم -الذي تلقبه وسائل إعلام "باسكوبار الصحراء"- الناصري بالسطو على فيلا يقول إنها تعود له في حي راقٍ بالدار البيضاء، وفق ما أوضح أحد محامي هذا الأخير أشرف منصور جدوي لوكالة فرانس برس.

وحاول الناصري أثناء مثوله اليوم الجمعة أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء إقناع المحكمة بأنه اشترى تلك الفيلا بشكل قانوني عام 2019، من خلال شركة عقارية أسسها عام 2017. وأدلى بوثائق وشهادات قال إنها "لنفي الادعاءات الكاذبة في حقي"، وفق ما أكد للمحكمة.

ويلاحَق 25 متهما في المجموع في هذه القضية، بينهم 20 موقوفا، استجوبهم القاضي حتى الآن باستثناء بعيوي، وأنكروا التهم الموجهة إليهم.

أما بن إبراهيم فيقضي حكما بالسجن عشرة أعوام لإدانته في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية حجز الشرطة 40 طنا من مخدر الحشيشة عام 2015. وكان موجودا حينها في موريتانيا قبل أن يعود إلى المغرب في 2019، فتم توقيفه تنفيذا لهذا الحكم.

تحرير: عماد غانم