سياسي سويدي يكشف أنه ابن غير شرعي لرئيس فرنسي سابق
٩ أغسطس ٢٠١٤قال السياسي السويدي هرافن فورسني (25 عاما)، في حوار مع صحيفة كونغسباكا بوستن السويدية المحلية، "أريد أن ينظر إلي لما أكون شخصيا وليس لمن هو والدي. لكن حسنا هذا هو الأمر، فرنسوا ميتران كان أبي". وقال إنه لم ير والده المزعوم سوى "خمس أو ست مرات". وإذا كان فرنسوا ميتران فعلا والده، يكون ميتران قد أصبح أبا لآخر مرة وهو في سن الثانية والسبعين.
وكشف السياسي الشاب هذه المعلومات قبل الانتخابات التشريعية والبلدية المرتقبة في 14 أيلول/سبتمبر المقبل والتي يترشح إليها عن حزب المعتدلين بزعامة رئيس الوزراء فريدريك راينفيلت.
وروت والدته كريستينا فورسني (66 عاما) سابقا عن علاقتها بالرئيس الاشتراكي في تلك الآونة بين 1980 و1995، عندما كانت مراسلة في باريس لصحيفة افتونبلاديت والتلفزيون السويدي العام. لكنها رفضت دائما الإجابة عن أسئلة عن هوية والد ابنها المولود في تشرين الثاني/نوفمبر 1988.
وعندما سألته وكالة فرانس برس، قال هرافن فورسني إنه لا يرغب في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بنسبه. وقال بالفرنسية "أتحدث عن ذلك فقط مع وسائل الإعلام المحلية لأنه أمر هام بالنسبة لهم وبالنسبة للمواطنين، وللناخبين لمعرفة مرشحهم، لكن ليس الأمر كذلك بالنسبة لوسائل الإعلام الدولية".
واستطرد فورسني المقيم في كولافيك بجنوب غرب السويد وهو متخصص في مسائل تربوية، أنه لا يسعى إلى الشهرة في فرنسا. وقال "إنني سياسي سويدي والسياسة السويدية هي كل ما يهمني".
علاقة رومانسية في باريس
وكان لأول رئيس اشتراكي للجمهورية الفرنسية الخامسة، فرانسوا ميتران، ثلاثة أبناء من زوجته دانيال، ثم أنجب ابنة تدعى مازارين بينجو مولودة في 1974 من علاقة خارج الزواج.
وكشفت كريستينا فورسني في 2012 لافتونبلاديت أنها عاشت قصة حب كبيرة مع ميتران الذي التقته في 1979 لمناسبة انعقاد مؤتمر للدولية الاشتراكية في برومرسفيك قرب ستوكهولم. وروت أنها عندما كانت تطرح عليه أسئلة في لقاء انفرادي يقاطعها بقوله "ألا تتحدثين سوى عن السياسة آنسة؟ ألا تحبين الحياة؟"، وكان عمره آنذاك 62 عاما وهي في الحادية والثلاثين.
وبدأت علاقتهما عندما وصلت إلى باريس فيما لم يكن ميتران بعد رئيسا. وفي صباح اليوم الذي انتخب فيه في العاشر من أيار/مايو 1981 اتصل بها هاتفيا. وروت "كان في سريره وأنا في سريري في مكانين مختلفين. تحدثنا حوالى عشرين دقيقة ومازحني قائلا: هذا المساء أتقاعد". لكن بدلا من ذلك كما تابعت بأسف، باتت اللقاءات أقل بكثير مما كانا يرغبان بسبب انشغالات سيد قصر الإليزيه. وكانت كما قالت تدخل أحيانا خلسة من إحدى بوابات حدائق القصر تترك مفتوحة.
وأضافت كريستينا فورسني "كنا ننسل إلى الخارج عندما يكون الحرس غير منتبهين، ونهرب إلى المدينة. كنا نحلم أن نتمكن من العيش كسائر الناس". وعلى حد قولها، كانت دانيال ميتران على علم بالعلاقة كما كان زملاء عديدون للصحافية يشكون في ذلك كثيرا.
وكريستينا فورسني كتبت سيرة عن فرنسوا ميتران بعنوان "ألا تحبين الحياة؟" (1997) تقول فيه إنها كانت صديقة مقربة جدا منه. كما ألفت رواية بعنوان "رجلنا في العالم" (2012) تروي قصة علاقة بين رئيس فرنسي يدعى "ليو" مع صحافية سويدية.
ع.ج / ف.ي (آ ف ب)