سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: على أوروبا تحمل مسؤولية أمنها
١٦ أغسطس ٢٠٢٥
مازالت ردود فعل ساسة ألمانيا والاتحاد الأوروبي تتوالى، عقب قمة عقب قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقد دعا خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطيبألمانيا، نوربرت روتغن، إلى أنه يتعين على أوروباأن تركز على أمنها في المقام الأول.
وقال روتغن في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية وموقع "تي-أونلاين" الإخباري وصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: "أظهر هذا الاجتماع مرة أخرى أنه يتعين علينا نحن الأوروبيين أن ننظم أمن أوروبا بأنفسنا".
وأكد روتغن أن بوتين غير مهتم بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال: "هدفه هو تدمير أوكرانيا، وهو يعتقد أنه قادر على تحقيق هذا الهدف عسكريا... الفائز في هذه القمة هو بوتين. لقد استقبل على أعلى مستوى في الولايات المتحدة، وتمكن في الوقت نفسه من الالتفاف على التهديد الأمريكي بفرض عقوبات ثانوية. وكل هذا دون تقديم أي تنازلات من جانبه".
دور: بوتين غادر ألاسكا منتصرا
وفي المقابل، يرى خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رالف شتيغنر، أن المحادثات بين الرئيسين "لا تزال الأمل الأكبر حتى الآن في أن تنتهي الحرب في المستقبل القريب في أوكرانيا، بكل خسائرها اليومية".
وقال شتيغنر في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست": "أي شيء آخر - تسليم الأسلحة وتصعيد حدة الخطاب - لم يسفر حتى الآن عن أي تقدم يذكر في هذا الاتجاه".
ومن جانبه، قال كريستيان دور، رئيس الحزب الديمقراطي الحر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "تمكن المعتدي من كسب الوقت والحصول على الصور التلفزيونية التي يحتاجها للجبهة الداخلية الروسية. تمكن بوتين من مغادرة ألاسكا بهذا النصر من شأنه أن يحدث هزة في الاتحاد الأوروبي".
وأكد أنه يتعين على أوروبا الآن دعم أوكرانيا بالتزام أكبر واتباع سياسة خارجية متماسكة، وإطلاق العنان لعزيمتها الاقتصادية.
"الأمن الأوروبي ليس ورقة تفاوض"
ولم تعلن أي نتائج ملموسة عقب القمة. واختتم ترامب وبوتين اجتماعهما دون التعليق على إمكانية وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.
وتحدث ترامب عن اتفاقات حول نقاط رئيسية، لكنه لم يفصح عن تفاصيل. كما تحدث بوتين عن اتفاقات يمكن أن تشكل نقطة انطلاق لحل الصراع في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، صرحت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كايا كالاس بأن الأمن الأوروبي ليس ورقة تفاوض.
وألقت كالاس باللوم على روسيا في الحرب المستمرة التي بدأتها ضد أوكرانيا، مضيفة أن "الحقيقة المؤلمة تتمثل فى أن روسيا لا تنوي إنهاء هذه الحرب في أي وقت قريب".
وأشارت إلى أنه أثناء اجتماع الوفود في ألاسكا، شنت روسيا هجمات جديدة على أوكرانيا، قائلة إن "السبب الجذري الحقيقي للحرب هو السياسة الخارجية الإمبريالية لروسيا، وليس اختلالا وهميا في البنية الأمنية الأوروبية".
تحرير: صلاح شرارة