سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة ملغومة في منبج
٣ فبراير ٢٠٢٥
أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل 15 مدنياً وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج شرقي حلب صباح اليوم الاثنين (الثالث من شباط/فبراير 2025). وقال الدفاع المدني، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك :"مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بجروح، منها إصابات بليغة، ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة بجانب سيارة تقل عمال زراعة، على طريق رئيسي في أطراف مدينة منبج شرقي حلب صباح اليوم".
وهذا التفجير هو الثاني من نوعه في منبج خلال يومين. وقتل تسعة أشخاص على الأقل السبت، بينهم عدد من المقاتلين الموالين لتركيا، في انفجار "آلية ملغمة" قرب موقع عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لم يحدد الجهة التي تقف وراء الانفجار. وشهدت المدينة سبعة تفجيرات خلال 36 يوماً، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفق تلفزيون سوريا.
ولفت منير مصطفى نائب مدير الدفاع المدني المعروف باسم الخوذ البيضاء إلى أن الهجمات الجارية في محافظة حلب سوف تعرقل تقدم سوريا لإرساء الأمن والتعافي الاقتصادي بعد الحرب، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضاف مصطفى أن "استمرار الهجمات على المناطق المدنية السورية واستهداف المدنيين بينما يحاولون التعافي من تداعيات حرب نظام الأسد البائد الذي استمر لنحو 14 سنة في تهديد حيواتهم ويعمق مأساتهم الإنسانية، ويقوض أنشطتهم التعليمية والزراعية وسبل معيشتهم ويفاقم الوضع الإنساني في سوريا"، بحسب أسوشيتد برس.
وأشار الدفاع المدني إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة تسعة آخرين، بينهم أربعة أطفال، بجروح بعضها بليغة، أول أمس السبت، جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة منبج .
وتغيرت الجهة المسيطرة على منبج عدة مرات خلال الحرب الأهلية في سوريا. والأحدث في كانون الأول/ديسمبر عندما سيطرت عليها جماعات مدعومة من تركيا من يد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة وتقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية. وانتزعت "قوات سوريا الديمقراطية" السيطرة على منبج من تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2016.
وفي سوريا ولكن في ريف طرطوس غرب البلاد، أفادت مصادر محلية سورية بمقتل شخصين بنيران مسلحين مجهولين، أمس الأحد. ونقل تلفزيون سوريا على موقعه الإلكتروني اليوم الاثنين عن المصادر قولها إن "مسلحين مجهولين تقلهم سيارة أطلقوا النار على دراجة نارية على متنها كلا من الضابط المهندس عفيف عبود والشاب المدني عدي ضاحي بالقرب من جسر القدموس عند مدخل مدينة بانياس، ما أسفر عن مقتلهما".
وبحسب منشور لأحد أقارب القتيل عدي الضاحي، فإن الأخير كان من ذوي الاحتياجات الخاصة "فاقد النطق والسمع"، وينحدر من قرية "الخريبة" بريف طرطوس، أما العقيد المهندس عفيف عبود فقد كان قادماً من دمشق "بعد وعود تلقاها لإعادته إلى البحوث العلمية".
الرئيس السوري الانتقالي يزور تركيا الثلاثاء
وبعد السعودية محطته الأولى في الخارج، يزور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع تركيا الثلاثاء في ثاني زيارة دولية يقوم بها منذ الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون على منصة "إكس" إن الشرع "سيزور أنقرة الثلاثاء بناء على دعوة من رئيسنا رجب طيب إردوغان".
أعادت تركيا التي تقيم علاقات قوية مع الشرع فتح بعثتها الدبلوماسية في سوريا وأوفدت رئيس مخابراتها ووزير خارجيتها لعقد محادثات معه بعد مدة قصيرة على إطاحة "هيئة تحرير الشام" بنظام بشار الأسد.
وقال ألتون إن المحادثات بين إردوغان والشرع في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة ستركز على "الخطوات المشتركة التي يتعين القيام بها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدامين" في سوريا. وأضاف "نعتقد أن العلاقات التركية السورية التي أعيد تأسيسها بعدما استعادت سوريا حريتها ستتعزز وتكتسب بعداً جديداً".
خ.س/ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب، أ ب)