سوريا ـ ارتفاع عدد القتلى وضحايا جدد في مظاهرات شهدتها دمشق ليلا
٣٠ يوليو ٢٠١١لقي خمسة سوريين حتفهم عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين خلال مسيرة احتجاجية مناهضة للحكومة ليلة السبت (29 تموز/يوليو) قرب العاصمة دمشق. وقالت اللّجان التنسيقية المحلية المعارضة عبر موقعها الإلكتروني، إن الوفيات الأخيرة رفعت أعداد قتلى مظاهرات أمس الجمعة الداعية للديمقراطية إلى 22 قتيلا.
وشهدت عدة مدن وبلدات سورية احتجاجات حاشدة أمس الجمعة استجابة لدعوة نشطاء عبر الإنترنت لاستنكار ما وصفوه بالصمت العربي إزاء حملة "القمع" التي تقوم بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء في رسالة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن كل الدول أدانت الهجوم المزدوج الذي وقع في النرويج والذي خلف 90 قتيلا، لافتين إلى أنه على الرغم من مقتل نحو ألفي شخص في البلاد لا يزال الحكام العرب وجامعة الدول العربية يلتزمون الصمت.
انشقاقات في صفوف الجيش
وفي الوقت نفسه بث نشطاء حقوقيون تسجيلا مصورا أظهر مجموعة من السوريين الذين قالوا إنهم انشقوا عن الجيش وأسسوا ما أسموه "جيش سورية الحر". وقال قائد المجموعة والذي عرف نفسه باسم العقيد رياض موسى الأسعد، إن العناصر التي تقف معه سوف تحمي المتظاهرين، ودعا "كل الضباط والجنود الشرفاء" في الجيش السوري للانضمام لمجموعته. وأضاف في رسالة مصورة، أن قوات الأمن التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن ستصبح أهدافا مشروعة في أنحاء الأراضي السورية.
ويقول نشطاء محليون في مجال حقوق الإنسان إن أكثر من ألف و خمس مائة مدني قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في منتصف آذار/مارس الماضي في سورية. كما قتل أكثر من 350 من أفراد الأمن. غير أنه لا يمكن التحقق من تلك التقارير من مصادر مستقلة، حيث منعت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من دخول البلاد.
استمرار الاعتقالات
ونقلت وكالة فرانس بريس عن ناشطين حقوقيين قولهم أن الاعتقالات استمرت في شتى أنحاء سوريا خلال اليومين الماضيين بما في ذلك مئات الأشخاص في دمشق حيث قالوا إن جنودا من الحرس الجمهوري نُشروا بقوة في منطقة الميدان بوسط دمشق أمس الجمعة لمنع الاحتجاجات. كما شهدت حمص احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس السوري الذي نشر دبابات في المدينة.
وقال خطيب للمصلين في ساحة اورانتيس الرئيسية بمدينة حماة التي شهدت مجزرة ارتكبها الجيش في الثمانينات إن هدفهم الرئيسي هو إسقاط النظام.
ومن جهتها ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن أحد أفراد قوات حفظ النظام قتل في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق، وأن مخربين فجروا خطا لتصدير النفط بالقرب من مدينة حمص بوسط البلاد الجمعة. وقالت إن الهجوم تسبب في تسرب النفط من الخط. ويوجد في حمص واحدة من أكبر مصفتين للنفط في سوريا. وتقود المخابرات العسكرية المسؤولة عن ولاء الجيش للأسد وغالبيته من السنة حملة قمعية في منطقة القبائل السنية في شرق سوريا وهي منطقة إستراتيجية منتجة للنفط بالقرب من حدود العراق.
(ع.ش / د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي