حريق سنترال رمسيس.. الاتصالات والملاحة والبورصة في مأزق بمصر
٨ يوليو ٢٠٢٥"ليس مجرد حريق عابر" عبارة يرددها المصريون، وتعكس واقع الخسائر والاضطرابات والجدل الذي نجم عن الحريق الكبير الذي اندلع في مركز اتصالات سنترال رمسيس في وسط العاصمة المصرية القاهرة.
يُعد سنترال رمسيس علامة بارزة وشهيرة في قلب القاهرة، إذ أن المبنى الضخم والازدحام أمامه، الذي لا ينقطع نهارا وليلا، لا يمكن أن تخطئه عين أي زائر لوسط البلد النابض.
لا يبعد "سنترال رمسيس" سوى خطوات قليلة عن محطة تحمل أيضا اسم "رمسيس"، وهي محطة القطارات الرئيسية التي تربط كافة المحافظات من الإسكندرية وحتى أسوان.
ويؤدي سنترال رمسيس دورا محوريا في البنى التحتية للإنترنت والهاتف في مصر.
وربما كانت هذه العوامل مجتمعة السبب في أن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس أثار جدلا في مصر، وأربك الاتصالات، وأثار تساؤلات في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
وبحسب وزارة الصحة المصرية، فقد لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب سبعة وعشرون إثر الحريق.
ولا تزال الاتصالات في مصر تشهد حتى الآن اضطرابات، بينما أعلنت البورصة تعليق التداول الثلاثاء "في ضوء المستجدات الأخيرة التي أثرت على بيئة العمل بالسوق".
وأوضحت البورصة في بيان أن قرار التعليق "يأتي انطلاقا من حرصها على مصالح كافة الأطراف العاملة بالسوق، وضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعاملين"، على أن يتم استئناف العمل "فور التأكد من جاهزية البنية التحتية الفنية واستقرار بيئة التداول".
وأكدت وزارة الطيران المدني الثلاثاء "إقلاع جميع الرحلات الجوية التي تأثرت نتيجة العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت خلال الساعات الماضية"، بعد أن شهدت حركة الملاحة "تأخيرات محدودة" بسبب الحريق.
اندلع الحريق في الطابق السابع من السنترال، وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد من الطوابق العليا للمبنى، وقد أمكن رؤيته من على بعد كيلومترات عدة.
وتم احتواء الحريق بعد ساعات من اندلاعه، فيما أعلن محافظ القاهرة أنه تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لعدة ساعات.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أثار الحريق الكثير من التساؤلات حيال حالة الإرباك، مع شكاوى كثيرة من أعطال طالت البنوك وتطبيقات مالية وحتى بعض ماكينات الصراف الآلي.
تحرير: عبده جميل المخلافي