أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ ، أن بلاده تعتزم تسريع إنشاء بنك للتنمية وإطلاق منصة دولية للتعاون في مجال الطاقة، وذلك خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين في شمال الصين ، قمة مثلت تحديا متصاعدا للهيمنة الأمريكية العالمية بمشاركة روسيا والهند.
وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، عن دعمه لمبادرات نظيره الصيني. وهو يرى أن منظمة شنغهاي للتعاون "يمكن أن تضطلع بدور قيادي في جهود تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا".
موسكو كما بكين ، تروج لنظام عالمي جديد ينهي الهيمنة الأمريكية، وقد كان ذلك محورا للمحادثات في القمة. فهل سيكون هذا النظام، بديلا للنظام العالمي الحالي، الذي يتميز بالهيمنة الأمريكية وسطوة كبيرة للدولار عالميا؟
على ذلك يجيب د. وائل عواد، الصحافي المختص بالشأن الأسيوي، من العاصمة الهندية نيودلهي، بأنه لن يكون بديلا للنظام العالمي الحالي ولا يغليه، ويضيف في برنامج ستوديو الحدث بأنه "قد يكون أكثر توازيا مع النظام الحالي ويمارس ضغوطا عليه، لتكون هناك قرارات يستمع ويشارك فيها الطرفان فيما يتعلق بتعاون الجنوب مع الجنوب في التعامل مع الشمال". وأشار عواد إلى أن قادة دول المنظمة وخاصة الترويكا، أي الصين و الهند وروسيا ، "يسعون إلى توسيع دور المنظمة لتتحول إلى منظمة أمنية مثل حلف الناتو ".
كذلك تطرقت المحادثات في القمة إلى تأسيس نظام عالمي اقتصادي ومالي جديد أيضا، والتخلص من هيمنة الولايات المتحدة والدولار. فهل يمكنها تحقيق ذلك؟
د. مسلم طالاس، الباحث الاقتصادي في المعهد الألماني للتنمية، لا يعتقد أن هذه دول منظمة شنغهاي قادرة على إيجاد بديل حقيقي لمنظومة تحكم العلاقات الدولية الراهنة بشكل واسع. ويضيف طالاس لبرنامج ستوديو الحدث بأن ذلك هو محاولة "لتحسين شروط التفاوض وتحسين موقعها ضمن النظام العالمي، أكثر مما هو في اتجاه إحداث فروق نوعية في النظام العالمي، أو أقطاب قادرة على تغيير قواعد اللعبة العالمية".
ضيفا الحوار:
- د. مسلم طالاس: باحث اقتصادي في المعهد الألماني للتنمية المستدامة
- د. وائل عواد: صحافي مختص بالشأن الآسيوي في نيودلهي
إعداد وتقديم:
- عارف جابو