ستارمر يعلن عن محادثات "طارئة" مع باريس وبرلين بشأن غزة
٢٤ يوليو ٢٠٢٥قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان إنه سيجري "اتصالا طارئا غدا مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة"، مضيفا أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية". وأشار وأضاف أن حالة "المعاناة والمجاعة اللتان تشهدهما غزة لا يمكن وصفها أو تبريرها. ورغم خطورة الوضع منذ فترة، فقد بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل ويستمر في التدهور. إننا نشهد كارثة إنسانية".
وقال ستارمر إنّ باريس ولندن وبرلين اتفقت "على الحاجة الملحّة لأن تغيّر إسرائيل مسارها، وتسمح بدخول المساعدات التي تحتاجها غزة بشدّة من دون تأخير".
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء البريطاني أنّ "الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "وقف إطلاق النار سيضعنا على الطريق نحو الاعتراف بدولة فلسطينية والتوصل إلى حل قائم على دولتين يضمن السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين".
ماكرون: فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل. وقال ماكرون عبر منصتي إكس وانستغرام "وفاء بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسميا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل".
إسرائيل: إعلان فرنسا "يكافئ الإرهاب ودعم مباشر له"
وعلى الفور انتقد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ياريف ليفين قرار فرنسا ووصفه بأنه "نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي ودعم مباشر للإرهاب". وقال ليفين الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل، إن "القرار المخزي" الذي اتخذته فرنسا يعني أن "الوقت قد حان الآن لتطبيق السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
من جانبه ندد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقرار الرئيس الفرنسي وقال في بيان إن مثل هذه الخطوة "تكافئ الإرهاب".
وقال نتنياهو إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "إيجاد وكيل إيراني جديد، وهو تماما ما تحوّلت إليه غزة"، لافتا إلى أنّ هذا الأمر سيكون "منصة إطلاق لإبادة إسرائيل، وليس العيش بسلام بجوارها". وتابع نتنياهو " "لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل. إنهم يسعون إلى دولة بدلا من إسرائيل".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إسرائيل استدعاء وفدها المفاوض مع حماس في الدوحة، بعد تلقي رد الحركة الفلسطينية على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة. من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن واشنطن سحبت مفاوضيها من المحادثات، متهما حماس بعدم التصرف "بحسن نية". وأشار ويتكوف إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".
تحرير: ع.ج.م