زيلينسكي غاضب من ترامب ويرفض التنازل عن أراض لروسيا
٩ أغسطس ٢٠٢٥رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت (التاسع من أغسطس، آب 2025) رسميا التنازل عن الأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يجب أن تكون كييف جزءا من أي مفاوضات ترمي إلى إنهاء الحرب.
ويأتي حديث زيلينسكي ردا على القمة المقرر عقدها بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في ألاسكا، محذرا من أن أي اتفاق سلام يستثني كييف سوف يؤدي إلى "حلول ميتة".
زيلنسكي يُصعد
وفي بيان تم نشره على تطبيق تليغرام، قال زيلينسكي إن وحدة أراضي أوكرانيا، المنصوص عليها في الدستور، يجب أن تكون غير قابلة للتفاوض، وأكد أن السلام الدائم يجب أن يشمل صوت أوكرانيا على الطاولة.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "لن تمنح روسيا أي جوائز على ما فعلته، وأن الأوكرانيين لن يسلموا أرضهم للمحتل".
وحذّر زيلينسكي في منشوره على شبكات التواصل الاجتماعي من أن "أيّ قرار ضدّنا، أيّ قرار من دون أوكرانيا هو أيضا قرار ضدّ السلام. ولن يحقّق شيئا"، مشيرا إلى أن الحرب "لا يمكن أن تنهى من دوننا، من دون أوكرانيا".
بريطانيا تدخل على الخط
كما دعا زيلينسكي في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوروبيين إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل قمة الجمعة. وقال على تلغرام بعد المحادثة "من الضروري اتخاذ تدابير واضحة، والتنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين شركائنا".
بعد الاتصال، أعلنت لندن أن وزير الخارجية ديفيد لامي ونائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس سينظمان اجتماعا لمستشاري الأمن القومي الأوروبيين والأمريكيين السبت. وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن الاجتماع سيكون "فرصة حاسمة لمناقشة التقدم الذي يتعين تحقيقه لارساء سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ترامب وتبادل الأراضي!
وبدلا من أن يعقد اللقاء في بلد ثالث، وقع الخيار على ولاية ألاسكا الشاسعة في أقصى الشمال الغربي للقارة الأمريكية والقريبة من روسيا، وهو إقليم منحته روسيا للولايات المتحدة في نهاية القرن التاسع عشر.
اللقاء سيجري من دون الرئيس الأوكراني الذي ما انفكّ يطالب بإشراكه في محادثات من هذا المستوى. وتشتمل التسوية بحسب الرئيس الأمريكي تنازلا عن أراضٍ.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها في هذا الخصوص قبل الإعلان عن اجتماعه المرتقب ببوتين إنه سيكون هناك "بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين" الروسي والأوكراني، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
تحرير: عبده جميل المخلافي