رسم المستقبل - المبتكرون في إفريقيا

في معظم بلدان القارة الإفريقية يُعتبر الهيكل العمري من بين الأصغر سنا في العالم. وينعكس هذا على القوة الابتكارية في العديد من الدول الإفريقية، فالعلماء الشباب على وجه الخصوص يتلقون الدعم ويقومون بتطوير استراتيجيات مبتكرة وملائمة للمناخ يمكن أن تحل المشاكل العالمية أيضا. وفي الوقت نفسه تواجه العديد من البلدان الإفريقية تحديات هائلة، منها ازمات سياسية، وحروب، ونمو سكاني، وتغير المناخ. ويتم تطوير الحلول في البلدان المعنية، ففي كينيا، على سبيل المثال، نجح فريق من العلماء الشباب في استخدام تقنيات جديدة لتخفيض أسعار إنتاج الأعلاف الحيوانية. توفّر حلول الاتصالات المتنقلة من نيروبي المعرفة والتعليم بلغات السكان الأصليين حتى في المناطق النائية في شرق إفريقيا. ويتم تزويد كينيا وأوغندا بأكثر من 90 في المائة من الطاقة المتجددة. يستفيد رجل أعمال شاب ألماني من أصل إفريقي في كمبالا من ذلك، إذ يريد توسيع نطاق التنقل الإلكتروني في وسائل النقل الخاصة. وفي النظام الصحي الحضري في أكرا بغانا، يُستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي المطور في إفريقيا. ومع ذلك يمثل تغير المناخ، الذي تسببه إلى درجة كبيرة البلدان الصناعية في نصف الكرة الشمالي، تهديدا للبلدان الإفريقية. قد تتعرض حياة 117 مليون شخص من أصل نحو 1.5 مليار إفريقي من 54 بلدا للتهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر في عام 2030. من المتوقع أن يصل عدد سكان إفريقيا بحلول عام 2100 إلى حوالي 3.8 مليار نسمة. ولذلك يتم تطوير أفكار للتعامل مع هذا التحدي في القارة، ففي لاغوس بنيجيريا مثلا هناك فكرة لبناء مدينة عائمة يمكنها التكيف مع مستويات سطح البحر.