ذعر أمني إثر هبوط طائرة مروحية قرب الكونغرس
١٦ أبريل ٢٠١٥أوقف رجل كان يحتج على فساد النظام السياسي الأميركي أمس الأربعاء (16 أبريل/نيسان) بعد أن هبط بمروحية صغيرة بالقرب من الكابيتول مقر الكونغرس في قلب العاصمة الفدرالية واشنطن ما أدى إلى إطلاق إنذار أمني في هذه المنطقة الحساسة للغاية. وأكدت شرطة الكابيتول في بيان توقيف الطيار دوغلاس مارك هيوز وهو من ولاية فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة. وأوضحت الشرطة أن فريقا لإزالة المتفجرات تفحص بجهاز روبوت لفترة وجيزة المروحية التي كانت بمقعد واحد، لكنه "لم يجد أي شيء خطر".
والتحليق فوق العاصمة الفدرالية يخضع لقيود شديدة، إذ أنه يتوجب على أي مركبة جوية الحصول على إذن مسبق للدخول في مجال جوي حول واشنطن. ويبدو أن الحادث كان اختراقا لمنطقة محظورة على الطيران. وقد أقفلت المنطقة مؤقتا. وكان من المقرر مجيء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الكابيتول للقاء اعضاء مجلس الشيوخ.
من جهتها، اعترفت الوكالة الفدرالية للطيران المدني ضمنا بأن الطائرة العمودية أفلتت أمس الأربعاء من دائرة انتباهها. وأقرت في بيان أن المراقبة الجوية لم تكن على اتصال مع الطيار وأن الأخير لم يحصل على الإذن اللازم. وقد فتح تحقيق في الأمر. وقالت القيادة العسكرية المكلفة الدفاع عن المجال الجوي الأميركي والتي تقضي مهمتها خصوصا برصد عمليات التحليق غير المرخص لها على موقع تويتر أنها غير معنية بالحادث.
ويبدو أنه الإنذار "الجوي" الثاني الذي فاجأ قوات الأمن في خلال ثلاثة أشهر في العاصمة. ففي كانون الثاني/يناير الماضي فقد رجل السيطرة على طيارته الصغيرة بدون طيار بطول ستين سنتمرا التي تحطمت في حديقة البيت الابيض. لكنه لم يلاحق اذ خلص المحققون إلى أنه كان مجرد حادث. وتفصل بين مبنى الكابيتول والبيت الابيض مسافة كيلومترين تقريبا.
ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب)