دونالد ترامب يعدُ زيلينسكي بمد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
٨ يوليو ٢٠٢٥حذرت كييف من أن قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة يقوض قدرتها على صد الهجمات الجوية الروسية وتقدمها في ساحة المعركة، كما أثار القرار انتقادات من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
"أسلحة دفاعية"
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، على أن تكون هذه الأسلحة دفاعية في المقام الأول، لمساعدة الدولة التي مزقتها الحرب على الدفاع عن نفسها في وجه التقدم الروسي.
وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين "سنرسل المزيد من الأسلحة. علينا ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم". وأضاف "إنهم يتعرضون لضربات شديدة الآن. سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة.. أسلحة دفاعية في المقام الأول".
وفي بيان لاحق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها سترسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بتوجيه من ترامب، لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما تستمر الجهود الرامية إلى التوصل لسلام دائم. وأكدت الوزارة أن مبادرتها لتقييم الشحنات العسكرية عالميا لا تزال قائمة.
ما مصير صواريخ باتريوت؟
كان ترامب قد قال لصحفيين يوم الجمعة إن أوكرانيا ستحتاج إلى صواريخ باتريوت للدفاع عن نفسها، لكنه لم يشر لها مجددا أمس. ولم يكشف بيان وزارة الدفاع أي تفاصيل عن الأسلحة التي سترسل لأوكرانيا.
وبعد مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه وافق على العمل على تعزيز قدرة كييف على "الدفاع عن المجال الجوي" مع تصاعد الهجمات الروسية. وأضاف أن الزعيمين ناقشا الإنتاج المشترك والمشتريات والاستثمارات في مجال الدفاع.
وطالبت أوكرانيا واشنطن بتزويدها بمزيد من صواريخ وأنظمة باتريوت التي تعتبرها أساسية لحماية مدنها من الغارات الجوية الروسية المكثفة. وأعلنت ألمانيا أنها تجري محادثات لشراء أنظمة دفاع جوي باتريوت لأوكرانيا لسد الفجوة.
تكتيك ديبلوماسي لإرضاء ترامب
وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استبدال سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، خلال مكالمة هاتفية أجراها مؤخرا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الثلاثاء. وأشارت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر، إلى أن الجانبين يجريان حاليا محادثات بشأن المرشحين المحتملين لخلافة ماركاروفا، علما بأن التعيين يتطلب موافقة من البلدين.
وتشغل ماركاروفا منصب سفيرة أوكرانيا في واشنطن منذ عام 2021، لكنها تعرضت لانتقادات من بعض الجمهوريين لكونها "مرتبطة بشكل وثيق بالحزب الديمقراطي".
وقد ينظر إلى قرار استبدالها كمحاولة من زيلينسكي لتهدئة ترامب في توقيت حساس بالنسبة لأوكرانيا، في وقت تواصل فيه روسيا شن ضربات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء غزوها الشامل لأوكرانيا. ويخطط زيلينسكي للإعلان عن استبدال ماركاروفا الأسبوع المقبل، في إطار تعديل وزاري أوسع. ويشار إلى أن الرئيس الأوكراني أجرى عدة تغييرات على تشكيلته الوزارية منذ بداية الحرب.
وقال مسؤول أوكراني رفيع المستوى للصحيفة إن زيلينسكي يعتزم تعيين شخصية تعرف بأنها "بارعة في التفاوض" و"مفهومة جيدا من قبل البيت الأبيض، وفي الوقت ذاته من قبل الكونجرس".
تحرير: ح.ز