دول الساحل تدعم مبادرة "الولوج للمحيط الأطلسي" المغربية
٢٩ أبريل ٢٠٢٥قالت وكالة المغرب العربي للأنباء الثلاثاء (29 أبريل/نيسان 2025) إن وزراء خارجية مالي و النيجر و بوركينا فاسو أبدوا تأييدهم لمبادرة تتيح لهم دخول التجارة العالمية عبر موانئ المغرب على المحيط الأطلسي.
وأضافت الوكالة أن وزراء الخارجية عبروا عن مواقف بلدانهم خلال اجتماع مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في الرباط الاثنين.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع "يندرج في إطار العلاقات المتينة والراسخة بين المملكة والدول الثلاث الشقيقة في تحالف دول الساحل" الذي طرد القوات الفرنسية وقوات غربية أخرى، ولجأ إلى روسيا طلبا للدعم العسكري.
ونقلت رويترز عن مصادر قولها إن الوزراء عبروا للعاهل المغربي عن امتنان رؤساء دولهم "للاهتمام الدائم بمنطقة الساحل، وكذا المبادرات الملكية لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنطقة".
وأضافت المصادر أن الوزراء "أشادوا بشكل خاص بمبادرة ملك المغرب.. تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، مجددين انخراطهم التام والتزامهم من أجل تسريع تفعيلها".
كانت الدول الثلاث الواقعة بمنطقة الساحل وتحكمها مجالس عسكرية استولت على السلطة في انقلابات خلال السنوات الأخيرة، قد انسحبت من عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) العام الماضي.
وأعلن المغرب، وهو مستثمر رئيسي في القطاعين المالي والزراعي في غرب إفريقيا، عن مبادرته عام 2023، بعد أن فرضت إيكواس قيودا تجارية على الدول الثلاث.
وقال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب لوسائل الإعلام الرسمية إن المبادرة تُسهم في "تنويع مصادر وصولنا إلى البحر".
وفي ديسمبر/كانون الأول، توسط المغرب في إطلاق سراح أربعة جواسيس فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينا فاسو، وذلك بعد خمسة أشهر من اعتراف باريس بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن المغرب عن مبادرة تجارية لتسهيل وصول مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى المحيط الأطلسي باستخدام الموانئ المغربية بعد أن فرضت إيكواس قيودا تجارية على الدول الثلاث.
وتأتي الزيارة في ظل تدهور العلاقات بين تحالف دول الساحل و الجزائر حيث أعلنت مطلع الشهر الجاري استدعاء سفرائها لدى الجزائر التي تتّهمها مالي بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيشها على الأراضي المالية. ورفضت الجزائر هذه "الاتهامات".
تحرير: ع.ش