دمشق تستدعي السفيرين الأميركي والفرنسي احتجاجاً على زيارتيهما لحماه
١٠ يوليو ٢٠١١استدعت وزارة الخارجية السورية صباح الأحد (10 تموز/ يوليو 2011) سفيري الولايات المتحدة وفرنسا وأبلغتهما احتجاجاً شديداً بشأن زيارتيهما لمدينة حماه دون الحصول على موافقة الوزارة. ووفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فإن هذه الزيارة تعد خرقاً للمادة 41 من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة إن زيارتي السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماه تشكلان تدخلاً واضحاً في شؤون سوريا الداخلية، وأضافت أن "هذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف إلى بناء سوريا المستقبل".
وانطلق اليوم الأحد اللقاء التشاوري للحوار الوطني في مجمع صحارى في دمشق بمشاركة أكثر من مائة شخصية من ممثلي حزب البعث الحاكم وعدد من الشخصيات المستقلة وبعض المعارضين وفي ظل غياب معارضين بارزين.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت قيام السفير روبرت فورد بزيارة حماه لإظهار "الدعم والتأييد لحقوق المحتجين الذين يحاصرهم نظام الرئيس بشار الأسد". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولان، إن فورد سافر إلى حماه بعد أن أبلغت السفارة الحكومة السورية بالرحلة. وقالت إن مدنيين مسالمين يطالبون بالتغيير السياسي استقبلوا السفير بالزهور وأغصان الزيتون.
وزار سفير الولايات المتحدة روبرت فورد حماه يوم الخميس الماضي وعاد في اليوم التالي إلى وسط المدينة وذلك لإظهار التضامن مع سكان المدينة الذين يواجهون حملة أمنية بعد أسابيع من مظاهرات مناهضة للرئيس بشار الأسد. وتزامنت زيارة فورد مع زيارة قام بها السفير الفرنسي، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ذلك لم يكن منسقاً.
(ع.غ/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي