دمشق ترفض بيان الجامعة العربية و"قمع الاحتجاجات يتواصل"
١٤ سبتمبر ٢٠١١
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "وحدات عسكرية وأمنية سورية كبيرة (تنفذ) منذ صباح اليوم الأربعاء عمليات واسعة بقرى جبل الزاوية تستخدم فيها الرشاشات الثقيلة في قصف بعض المنازل والأراضي الزراعية ". وأوضح المرصد أن الجيش يقصف مواقع يشتبه باختباء ناشطين فيها، بعد أن دخل إلى قرى ابلين وبليون ومرعيان واحسم والرامي. وأكد المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن القوات الأمنية قطعت الطرقات وأقامت حواجز أمنية وأجرت عمليات اعتقال. من جهة أخرى، ذكر المرصد أن قوات أمنية نفذت "حملة مداهمات واعتقالات" في مدينة الزبداني(50 كم غربي دمشق). ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء أن مئات من أفراد الجيش تدعمهم عشرات من العربات المدرعة والحافلات المكتظة بأفراد من الأمن ومن المسلحين الموالين للرئيس بشار الأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء اقتحامهم عشر قرى وبلدات على الأقل في جبل الزاوية عبر طريق سريع قريب بعد أن سدوا مداخل المنطقة وقطعوا عنها الاتصالات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن المعارض السوري عمر إدلبي، المقيم في لبنان، أنه تم قطع خطوط الهاتف اليوم في بلدتي جبل الزاوية وكفر نبل بمحافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا بالتزامن مع قيام قوات الأمن بعمليات تمشيط للمنازل. وأضاف إدلبي، وهو متحدث باسم لجان التنسيق المحلية، أن قوات الأمن السورية داهمت أيضا مخيما للاجئين في بلدة خربة الجوز القريبة من الحدود مع تركيا وألقت القبض على العشرات وحرقت مركباتهم.
وفي الوقت نفسه، أوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من لندن أن ثلاثة من مؤيدي النظام قتلوا اليوم في منطقة "البرج" بمحافظة حماة بشمال شرقي سورية. وأضاف أنه بعد مقتل الرجال الثلاثة على أيدي مجهولين دخلت قوات الأمن إلى المنطقة ونفذت عمليات بحث واسعة وألقت القبض على عدد من الأشخاص.
دمشق تتحفظ على بيان الجامعة العربية
سياسيا ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) اليوم أن سوريا تحفظت على البيان الذي صدر عن مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته العادية رقم 136 في مصرأمس، واعتبرت البيان "عملا عدائيا وغير بناء في التعامل مع الأزمة في سوريا". ووفقا لوكالة سانا فإن سوريا ولبنان أعلنتا تحفظهما على البيان الذي صدر عن المجلس بخصوص الوضع في سوريا حيث أعلن السفير يوسف أحمد رفض سوريا للبيان جملة وتفصيلا واعتبره عملاً عدائيا وغير بناء في التعامل مع الأزمة في سوريا ومحاولة لإفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في ختام اجتماعهم القيادة السورية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل كما أرجأوا إرسال وفد إلى دمشق لحين الاستجابة لهذه الدعوة. وحث الوزراء القيادة السورية على وقف أعمال العنف بكافة أشكاله وإزالة أي مظاهر مسلحة والعمل على تنفيذ ما جرى إقراره من إصلاحات.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: هبة الله إسماعيل