دعوة للتظاهر في كافة أنحاء سوريا وضحايا الاحتجاجات بالمئات
١٢ أبريل ٢٠١١دعت مجموعة "يوم الغضب السوري" التي أثارت موجة التظاهرات في سوريا، إلى التظاهر مساء اليوم(12 أبريل/نيسان) في "ثلاثاء الوفاء" في "كافة أنحاء سوريا الحرة" وذلك وفاء "لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين" كما قالت المجموعة.
وذكر نص الدعوة الذي نشر على صفحة الفيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على الانترنت "اليوم الثلاثاء "سنخرج بعد السادسة مساء في كل المناطق والمحافظات السورية لنقول إننا مستمرون ولا مجال للعودة للوراء". وأشارت إلى أن "ملامح قضيتنا واضحة للجميع ثورة شعبية من الشعب والى الشعب مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/مارس للمطالبة بإصلاحات وإطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
200 قتيلا ومئات المصابين والمعتقلين
ومن جهتها قالت جماعة إعلان دمشق المعارضة في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن انتفاضة سوريا كلفت 200 قتيل ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات. وأضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل أنحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية". وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الأمين لإرث الرئيس الراحل حافظ الأسد في إشارة إلى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الأسد.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الأقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الأسبوع الماضي. وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في نيويورك إن المنع "غير الإنساني" و"غير المشروع" لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب) وحرستا قرب دمشق. وقالت المنظمة "المدافعة عن حقوق الإنسان إن 28 شخصا قتلوا في المدن الثلاث (درعا وحرستا وبلدة دوما) الجمعة حين أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين. وقالت ساره لي ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق أن "قادة سوريا يتحدثون عن الإصلاح السياسي لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالإصلاح".
محاصرة مدينة بانياس
وأكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء أن الجيش السوري شدد حصاره لمدينة بانياس الساحلية التي بدأت تشهد أزمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز. وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري لوكالة فرانس برس ان "قوات الأمن والجيش مازالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا". وأشار إلى "نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الأحيان".
وكان ناشطون حقوقيون وشهود عيان قد أعلنوا الاثنين أن دبابات الجيش حاصرت مدينة بانياس (280 كيلومترا شمال غرب دمشق) حيث ووري الثرى أربعة أشخاص قضوا الأحد برصاص قوات الأمن. وكان شهود عيان أكدوا مقتل أربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الأمن يوم الأحد الماضي، في حين أعلنت الحكومة السورية عن تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما أدى إلى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان وإصابة عدة جنود آخرين بجروح.
ومن جهة ثانية، دانت عشر منظمات حقوقية سورية الاثنين بشدة أحداث العنف الدموية التي وقعت الأحد في مدينة بانياس، مشددة على أن حماية المواطنين هي من مسؤولية الدولة.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي