دعوات أوروبية وأممية للتهدئة بين تركيا وإسرائيل
٣ سبتمبر ٢٠١١دعا عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بينهم الفرنسي آلان جوبيه والألماني غيدو فسترفيلله تركيا وإسرائيل إلى العودة إلى الحوار والمصالحة، التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين على خلفية رفض إسرائيل الاعتذار على اقتحام قواتها البحرية لـ"أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة عام 2010 ومقتل تسعة أتراك في العملية. وحث وزير الخارجية الألمانية تركيا على تقبل نتائج التحقيق الدولي بشأن اقتحام البحرية الإسرائيلية سفينة مرمرة ضمن "أسطول الحرية" التضامني مع غزة في أيار/مايو عام 2010 . وقال فيسترفيلله اليوم السبت (03 أيلول / سبتمبر) خلال مؤتمر صحفي في منتجع سوبوت البولندي: "الحكومة الألمانية تنظر بقلق كبير إلى التوترات الأخيرة بين تركيا وإسرائيل... وإننا ندعو كافة الأطراف إلى عدم اتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى، بل العمل على التهدئة والحوار" وأعلن عن استعداد برلين للمساعدة على حل المشكلة وتجاوز الأزمة بين أنقرة وتل أبيب. وأضاف فسترفيلله أنه تم إجراء "تحقيق مستقل ونزيه... ينبغي أخذ النتائج على محمل الجد حتى لو لم تتفق مع رؤى معينة لطرف أو آخر".
أما وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه فصرح للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في سوبوت "لقد أعربنا كما الأمين العام للأمم المتحدة عن الأمل في أن تتم تسوية هذا الخلاف بين اسرائيل وتركيا بالحوار والتفاهم المتبادل وليس بوسائل أخرى". وقد شارك وزير خارجية تركيا أحمد داود اوغلو أيضاً في اجتماع الوزراء الأوربيين في بولندا.
من جهتها وبعد أن ذكرت ب "الصداقة القديمة" التي تربط واشنطن بتركيا وإسرائيل، عبرت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن أسف بلادها لفشل البلدين في تسوية الخلاف بينهما. وقالت في بيان "نأمل أن يستمرا في البحث عن وسيلة لتحسين علاقاتهما القديمة وسنشجعهما على المضي في هذا الاتجاه".
تهديد تركي بالتصعيد
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر دبلوماسي بريطاني قوله "نحن ندعو الطرفين إلى تجديد العمل والتوصل معا إلى جملة من الإجراءات تؤدي إلى تسوية".
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن أمله في تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل إثر الأزمة التي نجمت بعد نشر تقرير للأمم المتحدة حول اقتحام البحرية الإسرائيلية لأسطول المساعدات الإنسانية. وقال بان كي مون للصحافيين في كامبيرا "آمل بصدق أن تحسن تركيا وإسرائيل علاقاتهما". وأضاف أن تركيا وإسرائيل "بلدان مهمان جدا في المنطقة وتحسين العلاقات بينهما .... سيكون بالغ الأهمية" بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط "بما فيها عملية السلام".
وجددت إسرائيل أمس الجمعة رفضها الاعتذار عن الهجوم في حين أعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها وتعليق الاتفاقيات العسكرية بين البلدين.
وانتقد الرئيس التركي عبد الله غول الجمعة هذا التقرير واعتبره "كان لم يكن" محذرا إسرائيل "من أن تركيا يمكن أن تتخذ إجراءات أخرى في المستقبل".
كما انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التقرير واعتبره تقريرا "سياسيا" ويخالف القانون الدولي. وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان التقرير "سياسي ولم يستند للقانون الدولي بل يخالف القانون الدولي لان قطاع غزة ما يزال تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي".
(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي