خطة روسية للتدخل العسكري في قرغيزستان
١٥ يونيو ٢٠١٠أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا اليوم الثلاثاء(15 يونيو/حزيران 2010) إن عدد اللاجئين الفارين من العنف العرقي في جنوب قرغيزستان إلى أوزباكستان المجاورة قد يرتفع قريبا إلى مائة ألف شخص. من جهته أعلن ناطق باسم وزارة الطوارئ الأوزبكية اليوم ارتفاع عدد المواطنين القرغيز من أصول أوزبكية، والفارين بسبب الاشتباكات الى 83 ألف نازح.
وفي تطور جديد للموقف الروسي من الاضطرابات العرقية التي تشهدها قرغزيستان، صرح قادة عسكريون روس أنهم يسعون للموافقة على خطة تقضي بإرسال قوات عسكرية لإنهاء العنف الذي يسود البلاد منذ الأسبوع الماضي. وأفادت تقارير متطابقة بأن هدوءا حذرا يسود جنوب قرغيزستان اليوم الثلاثاء بعد الاشتباكات العرقية التي اندلعت منذ الأسبوع الماضي بين الأغلبية القرغيزية والأقلية الأوزبكية، وأسفر عن مقتل العشرات، وخاصة في مدينتي "أوش" و"جلال آباد".
وصول كتيبة روسية إلى قرغيزستان
وتطالب الخطة التي تسعى موسكو للحصول على موافقة عليها، من قبل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا ودول آسيا الوسطى ومن ضمنها قرغيزستان بدخول قوات أجنبية الى الأخيرة لإنهاء العنف العرقي فيها. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن نيكولاي باتروسيف رئيس مجلس الأمن الروسي قوله أمس الاثنين إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تنتظر موافقة من رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة على خطة مكافحة الأزمة. وقد عرضت دول أعضاء في المنظمة أمس الاثنين إرسال طائرات مروحية ومعدات لمساعدة حكومة قرغيزستان المؤقتة على وقف العنف، وأشارت الى استعدادها إرسال قوات بعد ذلك.
وقال مصدر عسكري روسي أن كتيبة روسية من المظليين وصلت الى قرغزستان يوم الأحد للمساعدة في حماية المنشآت العسكرية الروسية هناك. ويذكر ان للولايات المتحدة الأميركية أيضا قاعدة عسكرية في شمال البلاد.
وبدأت المصادمات بين السكان القرغيز والأوزبك في مدينتي أوش وجلال آباد مساء الخميس الماضي، وتصاعدت مطلع الأسبوع الحالي. واستنادا الى وكالة الأنباء الألمانية ذكر شهود عيان ان عصابات تحمل أسلحة آلية وقضبانا معدنية أشعلت النار في المنازل وفتحت النار على السكان الفارين. وقتل 170 شخصا على الأقل منذ اندلاع تلك الأحداث وذكرت بيانات لوزارة الصحة القرغيزية أمس الاثنين أن عدد المصابين بلغ 1762 وقد جرى نقل 826 منهم الى المستشفيات.
(م.س/رويترز/ا.ف.ب/ د.ب.أ)
مراجعة: ابراهيم محمد