خبراء الإرهاب الأوربيون يبحثون هجومي النرويج وكشف المتطرفين
٢٨ يوليو ٢٠١١ناقش خبراء مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي الخيمس (28 يوليو / تموز) وسائل اكتشاف الأفراد المتطرفين وذلك في محاولة لاستخلاص الدروس المستفادة من هجوم النرويج المزدوج الذي خلف 76 قتيلا. وقال الخبراء في بيان لهم إن "قضية الإرهاب الفردي الإيديولوجي والعقائدي في حاجة إلى المزيد من الاهتمام".
وتطرقت محادثات الخبراء إلى اتخاذ إجراءات جديدة محتملة لتحسين أساليب تبادل المعلومات، واتخاذ إجراءات أخرى مثل فرض قيود على الحصول على الأسمدة التي يمكن استخدامها في صنع القنابل، وإقامة شبكة أوروبية للحيلولة دون انتشار التطرف. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إنه "يتعين علينا أن نفكر في الطريقة التي سوف نطوّر بها أنفسنا بشكل دائم لأننا نواجه من وقت لآخر مثل هذه الظاهرة".
وقال مسؤولون إن الخبراء لم يتفقوا على إجراءات ملموسة بعد، ولكن المسؤولين النرويجيين قاموا بإطلاعهم على تفاصيل الحادث وبدؤوا في تبادل الأفكار بشأن التغييرات السياسية التي يمكن القيام بها. وأشار الخبراء إلى أن وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) قد استعانت بخبرائها ورؤساء شرطة من سبع دول أوروبية لمساعدة النرويج في التحقيق الذي تجريه. واعترف مسؤولو مكافحة الإرهاب أنه كان من شبه المستحيل منع الهجوم؛ إذ صرح تيم جونز كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي للصحفيين بأن "بريفيك بذل جهدا كبيرا كي لا يتم اكتشافه".
جلسة الاستجواب الثانية
وفي أوسلو، أعلن ممثل الادعاء النرويجي بال فردريد هجورت كرابى أن الشرطة النرويجية ستستجوب مجددا المتهم في هجومي الأسبوع الماضي مرة أخرى يوم غد الجمعة. وقال ممثل الادعاء في مؤتمر صحفي إن الشرطة ستستجوب المتهم بشأن المعلومات الجديدة التي تلقتها. ويسعى المحققون لمعرفة ما إن كان بريفيك /32 عاما/ قد نفذ الهجومين بمفرده أم بمساعدة آخرين.
وكانت صحيفة "أفتنبوستن" النرويجية ذكرت في عددها الصادر اليوم الخميس أن الشرطة تفحص تسجيلات لكاميرات المراقبة الأمنية التي بها لقطات فيديو للمتهم في تفجير سيارة مفخخة في أوسلو وإطلاق نار في جزيرة أوتويا المجاورة. وذكرت الصحيفة أن الشرطة تستعين بلقطات الفيديو التي صورتها الكاميرات قبل دقائق فقط من انفجار السيارة المفخخة لتحديد خطواته في أوسلو وفي الطرق المؤدية إلى داخل وخارج العاصمة.
ويقول خبراء المتفجرات إن السيارة التي انفجرت قرب مقر الحكومة كان من الممكن أن تسبب خسائر أكبر لو لم تخرِق المتفجرات الأرض، وهو ما قلل من تأثير الانفجار؛ الذي خلف حفرة يقدّر اتساعها بعدة أمتار وعمقها بأربعة أمتار. وقال الخبير بير نيرجارد لصحيفة "فردنس جانج" النرويجية: "لقد أنقذ ذلك حياة الكثيرين، ومنع خسائر أكبر أيضا في المنشآت". وأوضح أنه يعتقد أن بريفيك استخدم فتيلا للتفجير منحه فرصة دقيقة وخمسة عشر ثانية للابتعاد عن الموقع قبل الانفجار.
وتفحص السلطات أيضا جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم وأنشطته على الإنترنت قبل تنفيذ الهجومين. وكانت الشرطة النرويجية أعلنت في وقت سابق اليوم، ختام عمليات البحث عن ضحايا في جزيرة أوتويا القريبة من العاصمة أوسلو والتي كانت مسرحا لإطلاق نار عشوائي الأسبوع الماضي.
(ع.م / د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: عارف جابو