خامنئي يرفض التفاوض مع إدارة ترامب ويتوعد بالرد بالمثل
٧ فبراير ٢٠٢٥قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الجمعة السابع من فبراير / شباط 2025، إن التجربة أثبتت أنه "ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف" إجراء محادثات مع الولايات المتحدة. يأتي ذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الأربعاء، حول "رغبته" في التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران يمكن التحقق منه. وخلال فترة ولايته السابقة في عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015 وأعاد فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني. ودفعت العقوبات القاسية طهران إلى انتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز يوم الأربعاء إن إيران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحلّ الخلافات بينهما.
واعتبر خامنئي أنه "يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع مثل هذه الحكومة "، لكنه لم يصدر أمرا مباشرا بعدم المشاركة في محادثات مع واشنطن. وبدت تصريحات خامنئي لضباط القوات الجوية في طهران متناقضة مع تصريحات سابقة له أشارت لفتح الباب أمام المحادثات. ودائما ما يصوغ خامنئي (85 عاما) تصريحاته عن التفاوض مع الغرب بحذر. ويوجد على المحك مليارات الدولارات المحجوبة عن إيران بسبب العقوبات، فضلا عن مستقبل برنامج على وشك تخصيب اليورانيوم بدرجة تصلح للاستخدام في صنع أسلحة، حسب الوكالة الدولية للطاق الذرية.
خامنئي يتوعد بالرد بالمثل
من ناحيته أبدى ترامب حتى عندما وقع أمرا تنفيذيا لإعادة فرض "أقصى ضغط على إيران" يوم الثلاثاء الماضي، رغبته في التعامل مع إيران. وأضاف: "لا نرغب في أن نكون صارمين مع إيران. لا نرغب في أن نكون صارمين مع أي أحد. لكنهم لا يجب أن يحصلوا على قنبلة نووية". وقال ترامب في رسالة أخرى عبر الإنترنت: "إن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستدمر إيران بالتعاون مع إسرائيل مبالغ فيها لأقصى حد".
وتوعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الجمعة بالرد بالمثل على الولايات المتحدة إذا ما تعرضت لإيران أو نفذت تهديداتها لها. وصرح خامنئي خلال اجتماع بقادة الجيش "إذا هددونا فسوف نهددهم. وإذا نفذوا وعيدهم، فسوف ننفذ وعيدنا. وإذا مسوا بأمن أمتنا فسوف نمسّ بأمنهم بلا تردد".
الخارجية الإيرانية تنتقد العقوبات الأمريكية
من جانبه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الجمعة، العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران، مؤكدا أنها مناقضة لمعايير القانون الدولي. واعتبر بقائي إجراء الحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على مجموعة من الكيانات الطبيعية والاعتبارية الإيرانية بزعم دورها في بيع النفط الخام الإيراني غير مبرر على الإطلاق، وأكد أنه يخالف القواعد والمعايير الدولية، وفقا لوكالة أنباء إرنا الإيرانية. وقال إن "قرار الادارة الأمريكية بالضغط على الشعب الإيراني من خلال منع التجارة المشروعة مع شركائها الاقتصاديين هو إجراء غير شرعي وغير قانوني".
ع.م / و.ب (رويترز ، أ ب ، أ ف ب)