حماس وافقت على مقترح هدنة .. وإسرائيل ترد بمقترح مقابل

قال خليل الحية، رئيس حركة حماس بقطاع غزة، في تصريح اليوم السبت (29 آذار/مارس 2025) إن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين من مصر وقطر، اللتين تتوسطان في مفاوضات غزة. وذكر الحية في كلمة بثها التلفزيون: "تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه".

وأضاف الحية الذي يقود فريق حماس للتفاوض في محادثات غير مباشرة تهدف لوقف إطلاق النار "نأمل ألا يعطله الاحتلال (الإسرائيلي) ويجهض جهود الوسطاء".

وقالت مصادر أمنية لرويترز يوم الخميس إن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل مرحلة انتقالية. وأضافت المصادر أن المقترح ينص على إطلاق حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعياً.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أجرى سلسلة مشاورات بناء على المقترح الذي تلقاه من الوسطاء، وأن إسرائيل نقلت إلى الوسطاء مقترحاً مقابلاً بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وسألت رويترز مكتب رئيس الوزراء عما إذا كان قد وافق أيضاً على مقترح وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد حتى الآن.

وفي نفس السياق، نشرت حركة حماس مقطعاً مصوراً جديداً يظهر فيه شاب إسرائيلي محتجز كرهينة في قطاع غزة. ويناشد الرجل الذي يبدو عليه اليأس ، حكومته للإفراج عنه ويظهر وهو يبكي.

ويرفض الرهينة الموقف الإسرائيلي الذي يفيد بأن المقاطع التي تصورها حماس للرهائن تعد من وسائل الحرب النفسية. وقال إن الحرب النفسية الحقيقية هي الاستيقاظ كل صباح بدون ابنه الصغير وزوجته. ويصرخ الرجل، الذي خطفته فصائل فلسطينية من مهرجان نوفا الموسيقي وتم اقتياده إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "أريد أن أخرج من هنا". وصاح وهو يمزق ملابسه "إنني أختنق، إنني أختنق!".

ووافقت أسرته على نشر المقطع المصور. وظهر الرجل في مقطع آخر لحماس يوم الاثنين الماضي. ووفقا للمعلومات الإسرائيلية، هناك 24 شخصا تم خطفهم من إسرائيل و 35 جثة ما زالوا في قطاع غزة.

وميدانياً، قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه بدأ "عملية برية" في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفها "بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع".

واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس العمليات البرية والقصف على حماس، والذي قالت إنه يهدف إلى زيادة الضغط على الحركة لتحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

خ.س/ع.أج (رويترز، د ب أ)