حماس تسلم قائمة بأسماء 33 رهينة سيفرج عنهم تضم 8 متوفين
٢٧ يناير ٢٠٢٥قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحفيين، الاثنين (27 يناير/كانون الثاني 2025)، إن حماس ستسلم ثماني جثث بين دفعة الرهائن المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال مينسر خلال مؤتمر صحافي "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.
من جانبها ، قالت حركة حماس إن ثمانية رهائن من بين الـ33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لقوا حتفهم.
وأكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن القائمة التي قدمتها حماس وبها هذه البيانات متسقة مع معلومات المخابرات الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد أعلنت ليلة أمس أنها تلقت من حماس قائمة معلومات عن وضع الرهائن.
وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، في بيان مشترك يوم 15 يناير/كانون الثاني الجاري، اتفاقا بين حماس وإسرائيل لتبادل الرهائن والسجناء والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 سجينا فلسطينيا. وتم حتى الآن الإفراج عن سبعة رهائن إسرائيليين مقابل 290 من السجناء الفلسطينيين.
اتفاق أوروبي على إرسال بعثة مراقبة إلى معبر رفح
وفي حدث ذي صلة قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
وأضافت أنه تسنى التوصل إلى توافق كبير على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب "دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار". وتابعت "اليوم وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية".
وجرى الاتفاق على إرسال بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في مراقبة معبر رفح في 2005، لكنها توقفت عن العمل مؤقتا في يونيو/ حزيران 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. وتضم البعثة في وضعها الاستعدادي الحالي 10 موظفين دوليين وثمانية محليين.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الإيطاليتان إن روما سترسل سبعة أفراد من شرطة كارابينيري الإيطالية للانضمام إلى مهمة رفح بالإضافة إلى فردين إيطاليين موجودين بالفعل هناك. وأضافتا أن الهدف الأساسي للمهمة "هو تنسيق العبور اليومي وتيسيره لما يصل إلى 300 جريح ومريض، وضمان المساعدة والحماية للمعرضين للخطر في سياق الطوارئ الإنسانية".
وقالت الوزارتان إنّ "إيطاليا ستكون مسؤولة أيضا عن نقل كامل فرقة قوات الدرك الأوروبية إلى مسرح العمليات"، مضيفتين أن أفرادا من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي سينضمون إلى القوة الدولية.
عودة نازحين للشمال
هذا وسار عشرات آلاف النازحين في طريق العودة إلى شمال غزة. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس جموعا غفيرة، من رجال ونساء وأطفال، تتدّفق بلا انقطاع مشيا على الأقدام، حاملين حقائب أو جارّين عربات، إلى الطريق الساحلي باتّجاه شمال القطاع.
وأفاد مسؤول أمني في حماس بأن "أكثر من مئتي ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أول ساعتين". ومنذ نهاية الأسبوع، بدأت أعداد كبيرة من النازحين تستعدّ للعودة إلى الشمال لكنها واجهت رفضا من السلطات الإسرائيلية التي منعتها من عبور حاجز نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين جنوب مدينة غزة.
وبرّرت إسرائيل التي تتّهم حماس بـ"خرق" اتفاق الهدنة، القرار بعدم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود وعدم تقديم حماس قائمة بالرهائن الـ87 المتبقين مع تحديد الأحياء منهم والأموات.
في غضون ذلك نشرت حركة "الجهاد الإسلامي"، حليفة حركة حماس، الاثنين مقطع فيديو للرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة في قطاع غزة والتي يرتقب إطلاق سراحها الخميس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتظهر الشابة البالغة 29 عاما بملامح عابسة في المقطع الذي يمتد لأكثر من دقيقة، بينما تعرف عن هويتها وتقول إنه صوّر في "تاريخ السبت 25 يناير/كانون الثاني"، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل جهوده لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة باقي الرهائن الإسرائيليين في غزة.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ف.ي/أ.ح/ هـ.د (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)