حلف الأطلسي يعتذر عن مقتل عشرات المدنيين الأفغان
٢٢ فبراير ٢٠١٠أدت غارة شنها حلف شمال الأطلسي أمس الأحد في أفغانستان إلى مقتل أكثر من 27 مدنيا، بينهم نساء وطفل، كما تفيد التقارير الواردة من كابول. وقد اعترفت قيادة القوات الدولية العاملة في أفغانستان والتابعة للحلف/ ايساف اليوم الاثنين بالغارة وقدمت اعتذارا عن الحادث. كما وعدت اليوم الاثنين بإجراء تحقيق، وأعرب قائدها الأعلى الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال عن "حزنه العميق للخسائر في الأرواح البشرية البريئة".
كرزاي يدين الهجوم
واستهدفت طائرات ايساف ثلاث آليات صباح الأحد في ولاية اوروزجان وسط البلاد، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمرائي بشاري. وجاء في بيان لقوة ايساف أن "طائرات استهدفت مجموعة من الأشخاص كان يشتبه بأنهم من المتمردين، وأنهم سيهاجمون وحدة لقوات الأفغانية وقوات ايساف. و أضاف البيان أنه "عقب وصول القوة البرية المشتركة للموقع والعثور على نساء وأطفال ، تم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطبي".وقد تم فتح تحقيق مشترك في الحادث.
وقد أدان مجلس الوزراء برئاسة الرئيس حامد كرزاي الهجوم " بأشد العبارات الممكنة" مطالبا في الوقت ذاته " قوات الناتو بالتنسيق عن كثب وتوخي أقصى درجات الحرص قبل إجراء أي عملية عسكرية".
هجوم واسع النطاق في إقليم هلمند
ووقع الحادث في الوقت الذي يشن فيه 15الف جندي من القوات الأفغانية والدولية هجوما واسع النطاق في مرجه المعقل السابق لحركة طالبان في ولاية هلمند. وجاء في بيان للقوات الدولية والأفغانية اليوم بأن "عمليات التنظيف ما زالت تحرز تقدما وان عملية مشترك تجري على ما يرام". وأضاف البيان "ان القوات المشتركة " في منطقة ناد علي (ضواحي مرجه)، تواجه مقاومة محدودة بالسلاح الخفيف". إلا أن البيان أضاف بأن "المتمردين يواصلون في ضاحية مرجه إبداء مقاومة شرسة في جيوب صغيرة".
وكان الحلف الأطلسي قد أعلن الأحد أن حوالي 600 شرطي أفغاني قد انتشروا في وسط المدينة، إلا أن بسط الأمن في كافة إنحاء المنطقة قد يستغرق 30 يوما. كما أعلن أمس عن مقتل اثنين من جنود الحلف في هجومين منفصلين في أفغانستان، فقد قتل جندي في انفجار قنبلة على إحدى الطرق في المنطقة الجنوبية، بينما قتل الثاني في حادث إطلاق نار غير مباشر شرق البلاد حسبما أعلنت القيادة العسكرية للحلف في بيانات لها. ولم يكشف الحلف عن جنسية الجنديين لكنه قال بأنهما لم يقتلا أثناء عملية "مشترك" التي بدأت ضد أحد معاقل طالبان الحصينة في إقليم هلمند الأسبوع الماضي.
(هـ. إ/ د.ب.أ/ رويترز)
مراجعة: ابراهيم محمد