حكومة حماس ترحب بزيارة وزير الخارجية الألماني المقبلة لغزة
٦ نوفمبر ٢٠١٠قال أحمد يوسف، وكيل وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تسيطر عليها حركة حماس في قطاع غزة، إن حكومته ترحب بنية وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله زيارة قطاع غزة يوم الاثنين المقبل، وذلك في إطار جولة في المنطقة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف يوسف في تصريحات صحافية اليوم السبت (6 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن الحكومة في قطاع غزة ترحب بكل الوفود الدولية القادمة إلى قطاع غزة. وقال يوسف أن حكومة حماس تعتبر أن هذه الزيارة تأتي في سياق ما وصفه بـ"جهود رفع الحصار والتعرف على حقيقة الأوضاع المعيشية الصعبة وأيضاً اللقاء برجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)".
وتابع يوسف بالقول: "ترحيبنا بوزير الخارجية الألماني يأتي في هذا السياق، بالرغم من أن مواقف بلاده السياسية منحازة بشكل واضح لإسرائيل، وهي ما تزال سلبية تجاه الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة". يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الألمانية أن فيسترفيله لن يلتقي خلال زيارته إلى غزة أياً من مسؤولي حركة حماس التي تسيطر على القطاع، كما جاء في بيان للوزارة.
أول زيارة لقطاع غزة
وكانت وزارة الخارجية الألمانية في برلين قد أعلنت يوم أمس الجمعة عن أن فيسترفيله سيتفقد بعض المشاريع التنموية التي تمولها الحكومة الألمانية في قطاع غزة. وتعتبر زيارة فيسترفيله هذه أول زيارة يقوم بها عضو في الحكومة الألمانية لقطاع غزة منذ نهاية عام 2006. وكانت إسرائيل قد رفضت دخول وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، ديرك نيبل، إلى قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وأوضح المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني، أندرياس بيشكه، أن فيسترفيله سيصل يوم الأحد المقبل إلى القدس، وسيتوجه يوم الاثنين إلى قطاع غزة لتفقد مشاريع إنسانية "إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك". وكان الوزير الألماني قد خطط لزيارة غزة الصيف الماضي مع وفد من وزراء الخارجية الأوروبيين، لكن موعد الزيارة تأجل أكثر من مرة.
هذا وسيلتقي وزير الخارجية الألماني، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثناء زيارته للمنطقة مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بالإضافة إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وعائلة الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليط. وعلى الجانب الفلسطيني سيجتمع فيسترفيله مع صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وذلك في غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
يذكر أن ألمانيا تعتبر أحد الوسطاء غير الرسميين في المفاوضات غير الرسمية بخصوص الإفراج عن شاليط. وتشترط حركة حماس في مقابل إطلاق سراحه إفراج السلطات الإسرائيلية عن مئات من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم عدد من نشطائها وقيادييها.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم