جامعة ألمانية تمنح محاضرة البابا بجامعة ريجينسبرج جائزة "كلمة العام"
١٩ ديسمبر ٢٠٠٦فازت المحاضرة المثيرة للجدل التي ألقاها البابا بنديكت السادس عشر بجامعة ريجينسبرج الألمانية بجائزة "كلمة العام" التي تمنحها جامعة ألمانية. وكانت المحاضرة التي ألقاها البابا خلال زيارة لألمانيا في سبتمبر أيلول أثارت غضب المسلمين في أنحاء العالم بعدما بدا أنها تربط الاسلام بالعنف. واعتذر البابا مرارا عن أي سوء فهم سببته الكلمة بين المسلمين بعدما أثارت احتجاجات شملت هجمات على كنائس بالشرق الاوسط ومقتل راهبة في الصومال. وفي الوقت ذاته لم يسحب البابا كلامه كما اتهم مسؤولون كاثوليك وسائل الإعلام بتعمد إساءة عرض الكلمة.
وكان البابا اقتبس في كلمته مقولة لامبراطور بيزنطي تعود إلى القرن الرابع عشر قال خلالها إن الاسلام لم يجلب سوى الشر الى العالم وأنه انتشر بحد السيف وهي وسيلة قال إنها غير عقلانية وتنافي طبيعة الله. وكان البابا استخدم هذا الاقتباس لبدء حوار أكبر بشأن التأثير الكبير للاتجاه العقلاني للفلسفة اليونانية القديمة على العقيدة المسيحية الأولى ودعا علماء المسلمين لإجراء حوار مع المسيحيين بشأن الإيمان والعقل. وكان البابا بنديكت قد نزع في وقت لاحق فتيل الأزمة مع مسلمي تركيا خلال زيارة لها الشهر الماضي بعدما صلى في الجامع الأزرق في اسطنبول.
جامعة توبينجن تمنح البابا الجائزة
اتهام وسائل الإعلام بإخراج كلمة البابا عن مضمونها بتعمد إساءة عرض الكلمة هي احدى وجهات النظر التي أخذت بها هيئة مؤتمر الخطابة التابعة لجامعة توبينجين خلال إعلانها منح الجائزة. وقد اعتبرت الهيئة هذه بأن موضوع الكلمة التي أسيء فهمها عمدا هو العلاقة بين العقل والإيمان في المسيحية وتأكيد العقيدة المسيحية التي تتصرف بعقلانية توافق طبيعة الله. وأضافت أن: "الكلمة في تركيبتها المباشرة وإن كانت متعددة المحاور قد أعدت بشكل متقن، حيث أدلى البابا بأفكاره بشجاعة وحسم دون استعداد لاسترضاء أو توفيق عادة ما يتم تداوله من أجل الحوار."
وتجدر الإشارة هنا إلى أن مؤتمر الخطابة يمنح جوائز "كلمة العام" منذ عام 1998. ومن بين الذين حصلوا على الجائزة وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر والنائب الفرنسي الألماني بالبرلمان الأوروبي دانييل كون بنديت.